أفادت منظمة العفو
الدولية في تقرير نشرته اليوم الاثنين بأن السلطات الإيرانية قطعت الاتصال
بالإنترنت عمدا أثناء الاحتجاجات التي اجتاحت البلاد في نوفمبر من العام الماضي
لتخفي "الحجم الحقيقي لعمليات القتل غير المشروع على أيدي قوات الأمن".
وأطلقت المنظمة في
الذكرى السنوية موقعا إلكترونيا مصغرا جديدا، تحت عنوان "الظلام الإعلامي
والإفلات من العقاب: عمليات القتل التي أخفاها قطع الاتصال بالإنترنت في
إيران" باللغتين الفارسية والإنكليزية، لتوثيق كيف تم إخفاء الحملة الدامية
التي خلفت ما لا يقل عن 304 قتلى عن أعين العالم.
وقالت ديانا الطحاوي،
نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية:
"عندما بدأت أنباء حملة القمع الدامية في الظهور في إيران في نوفمبر الماضي،
صُدم العالم من مستوى العنف الوحشي لقوات الأمن. وقطعت السلطات عمداً الوصول إلى
الإنترنت داخل إيران، مخفية المدى الحقيقي لانتهاكات حقوق الإنسان المروعة التي
كانت ترتكبها في جميع أنحاء البلاد."
ويعرض الموقع
الإلكتروني المصغر أكثر من مئة مقطع فيديو تم التحقق منها من 31 مدينة، ويكشف عن
الاستخدام المتكرر للأسلحة النارية، وخراطيم المياه، والغاز المسيل للدموع، من قبل
قوات الأمن الإيرانية ضد المحتجين العزل والمارة.
ولفتت المنظمة إلى أنه
"حتى الآن، لم يتم التحقيق الجنائي مع أي شخص أو محاسبته على عمليات القتل".
ودعت منظمة العفو
الدولية مرة أخرى الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى
تكليف إجراء تحقيق في عمليات القتل غير المشروع لضمان تقديم المسؤولين عن إصدار
الأوامر بارتكاب الجرائم، والتخطيط لها، وتنفيذها، إلى العدالة في محاكمات عادلة.
وكانت اندلعت احتجاجات
في جميع أنحاء إيران في 15 نوفمبر من العام الماضي بعد إعلان الحكومة عن فرض زيادة
كبيرة في أسعار الوقود.
وخلال خمسة أيام من
الاحتجاجات التي تلت ذلك، قتلت قوات الأمن ما لا يقل عن 304 من الرجال والنساء
والأطفال.