رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


لأول مرة.. التموين تشرف على «الجمعة البيضاء».. «شعبة الملابس»: سنشارك لتحريك المبيعات..«الأجهزة المنزلية»: المواطن لن يتحرك للشراء

16-11-2020 | 16:58


لأول مرة تقرر وزارة التموين والتجارة الداخلية، الموافقة على إجراء تخفيضات وذلك بمناسبة الجمعة البيضاء الموافق 27 نوفمبر 2020، وذلك خلال الفترة من 23 حتى 30 نوفمبر 2020 وذلك لمن يرغب من الشركات والمحال التجارية، على أن يتم منح الموافقة اللازمة لإجراء التخفيضات وذلك من خلال مديريات التموين والتجارة الداخلية في كافة المحافظات ولمن يرغب من الشركات والمحلات.

وكشفت وزارة التموين، في تصريحات خاصة لبوابة "الهلال اليوم"، أنه سيتم تطبيق عقوبات على المتاجر الإلكترونية التي ستقوم بعمل تخفيضات ولم تأخذ موافقة من قبل جهاز التجارة الداخلية، المسئول عن تنظيم السوق التجاري في مصر، وحماية المستهلك من التعرض لـ "غش تجاري" أو "اوكازيون وهمي"، مؤكدة أن الهدف من الاشتراك لأول مرة في يوم "البلاك فراي داي" يعود إلى مواكبة العالم وتنشيط السوق الداخلي في مصر وحجم المبيعات.

ولكن كان هناك رأي أخر لدى شعبة الأجهزة المنزلية التي هي ضلع أساسي في "البلاك فرايداي"، والتي أكدت أن المبيعات في حالة ركود، ولن يتحرك المواطن لشراء سلعة هو ليست أساسية، فأصبح من أولويات المواطن "المأكل والمشرب"، إلا أن شعبة الملابس باتحاد الغرف التجارية، أكدت أنها ستشارك في هذا الأسبوع الذي اعلنت عنه الوزارة على أمل تحريك السوق المحلي.

والجدير بالذكر أن"البلاك فرايداى"، حدث سنوي بدأ فى الولايات المتحدة الأمريكية فى عام 1869، وينظم حاليا بعدد كبير من دول الأوروبية والشرق الأوسط، وتعرض خلاله عدد كبير من المحلات التجارية تخفيضات سنوية، حيث يعقد فى أول يوم جمعة بعد عيد الشكر فى الولايات المتحدة الأمريكية، ويكون عادة آخر جمعة فى شهر نوفمبر من كل عام، وتفتح فيه المحلات التجارية أبوابها مبكرا بسبب الخصومات الكبيرة التى تقدمها للعملاء، كما تطلق مواقع التجارة الإليكترونية تخفيضات كبيرة.

وارتبط اسم black Friday بالأزمة اقتصادية التى ضربت الولايات المتحدة الأمريكية عام 1869، بسبب عمليات الاحتكار وخاصة سوق الذهب، وأدت الى كساد فى البضائع والأسواق، وتوقف حركة البيع والشراء، لتعلن بعدها الولايات المتحدة إجراءات لتخفيض آثار الكارثة الاقتصادية من بينها إجراء تخفيضات كبرى على السلع والمنتجات، ليبدأ من وقتها سنوياً عروض تخفيضية للأسعار بالمحلات التجارية.

وأطلق لأول مرة في مصر عام 2014 وكان يوم واحد فقط بأسم "الجمعة البيضاء" بدلا من "الجمعة السوداء"، وفى 2015 أيضا كان يوم واحد فقط، وحدد يوم الجمعة الأخيرة من شهر نوفمبر، ولكن فى 2016 كان 12 يوما وحقق نجاحًا كبيرًا فى العديد من المحلات التجارية.

عقوبات على المتجر الإلكتروني

فمن جانبه قال أيمن حسام الدين، مساعد وزير التموين لقطاع التجارة الداخلية، إن الهدف من تدخل وزارة التموين والتجارة الداخلية، في تنظيم التخفيضات التي تطلقها المنصات الإلكترونية والمولات والمحلات في يوم "الجمعة البيضاء" أو البلاك فراي داي"، مؤكدا أن الوزارة لأول مرة تشترك في "البلاك فراي داي"، وذلك لتقديم تخفيضات حقيقة للمواطنين بعيدا عن الغش الذي يحدث، نتيجة عدم وجود رقابة، حيث سيتم تلقي الطلبات من محلات الملابس والأجهزة الكهربائية والمتاجر الإلكترونية ومحلات الجلود والأحذية.

وأضاف مساعد وزير التموين لقطاع التجارة الداخلية، في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، أن وزارة التموين تتلقى طلبات المتجر الإلكتروني والمحلات التجارية لتقديم عروض للمواطنين خلال فترة "البلاك فراي داي" أو ما يسمى "الجمعة البيضاء"، في مقر وزارة التموين، مرفق مع الطلب نسبة التخفيض وسعر السلعة بالفواتير قبل وبعد، مؤكدا أن المتجر الإلكتروني الذي لم يقم بتقديم طلب إلى وزارة التموين سيتم تحرير محضر ضده ويحول إلى النيابة.

وأشار إلى أن التخفيضات مستمرة من الجمعة المقبل الموافقة 20 نوفمبر إلى 27 نوفمبر، موضحا أن التقدم طلبات سيكون عبارة عن السجل التجاري وفواتير قبل وبعد التخفيض، على أن يحصل على موافقة الاشتراك في تخفيضات "الجمعة البيضاء".

سنشارك وبقوة

وقال عضو شعبة الملابس بالاتحاد العام للغرف التجارية، جمال مناع، إنه لأول مرة تقرر وزارة التموين والتجارة الداخلية، تلقى طلبات من محلات الملابس التجارية بشأن البلاك فراي داي، مشيرا إلى أن هذا القرار يصب في صالح تحريك مبيعات الملابس خلال الفترة المقبلة.

وأضاف مناع في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم"، أن المحلات ستشارك بالتأكيد في هذا الحدث الجديد، فدائما ما يتم عمل "البلاك فراي داي" في المتاجر الإلكترونية والمولات الكبيرة التي تحتوي على البرندات العالمية، وكان يستهدف طبقة محددة، ولكن هذا القرار سيجعل كافة الطبقات تشتري في هذا اليوم، نظرا للتخفيضات الكبيرة التي ستقدمها المحلات.

وأشار إلى أن المحلات قد تشارك بتخفيضات تصل إلى 40% على الملابس الشتوي خلال الفترة التي حددتها الوزارة، أو قد يكون المشاركة عن طريقة قطعة وأخرى هدية.

المواطن لن يتحرك للشراء

وقال فتحي الطحاوي، نائب رئيس شعبة الأدوات المنزلية بالغرف التجارية، إن "البلاك فراي داي" مرتبط بفئة محددة في المجتمع وهي a class، لذا يتم انطلقها في المولات التجارية الكبرى والبرندات العالمية المشهورة، مؤكدا أن حجم السيولة في يد المواطن البسيط أصبحت محدودة في إطار مصاريف المنزل وليست الرفاهية.

وأضاف الطحاوي في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، أن الهدف من قرار وزير التموين والتجارة الداخلية في تلقي الطلبات المشاركة في "الجمعة البيضاء" أو ما يسمى "البلاك فرايداي" هو تحريك السوق وزيادة المبيعات وحماية المواطن من الاوكازيون الوهمي، ولكن هناك مشكلة وهي ضعف حجم المبيعات لعدم وجود سيولة في يد المواطن البسيط.

وأوضح أن هناك محلات تجارية لم يدخل لها زبون منذ أكثر من أسبوع، السوق يعاني من ركود حاد، خاصة المستلزمات المنزلية، مؤكدا أن المحلات لن تشارك في هذا اليوم فليست هناك مبيعات حتى يقوم بتقديم عروض.

حماية المستهلك

ودشن جهاز حماية المستهلك خط ساخن لتلقي أي شكاوى من قبل الجمهور في يوم Black Friday الموافق يوم 27 نوفمبر الجاري، كما يقوم الجهاز بمراقبة العروض بالاسواق والمنصات الاليكترونية، وذلك طبقا لقانون رقم 181 لسنة 2018  بشأن حماية المستهلك.

طريقة الإبلاغ عن شكوى

الاتصال على الخط الساخن لجهاز حماية المستهلك: 19588

التواصل عن طريق الواتس أب: 01281661880

التواصل عن طريق الصفحة الرسمية لجهاز حماية المستهلك على الفيس بوك.

التواصل عن طريق الموقع الإلكتروني لجهاز حماية المستهلك

التواصل عن طريق إبلكيشن حماية المستهلك على جوجل بلاي.

دور الجهاز في حماية المستهلك من العروض الوهمية:

-يتم توقيع غرامة الاعلان المضلل تبدأ من 50 الف جنيه وتصل حتى 2 مليون.

-يتم مراقبة الأسواق خلال تلك الفترة للتأكد من صحة العروض المعلن عنها للمستهلكين.

-يتم التحقق من الأسعار قبل وبعد التخفيضات من واقع سجلات وفواتير السلاسل والمحال المشتركة فى عروض تخفيضات الجمعة البيضاء.

-على المستهلك الاعتماد على المنصات الرسمية للشركات والمعلنين فى محاولات الشراء باعتبارها مصادر موثوقة تمارس نشاطها بصورة رسمية ولها مقار ثابتة.

- الابتعاد عن الصفحات غير المعلومة والتى تتخذ من وسائل التواصل الاجتماعى منبراً لها لعرض منتجات مقلدة وتفتقر لمواصفات الجودة المطلوبة.