رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


خبراء لـ«الهلال اليوم»: الألعاب الإلكترونية قنبلة موقوتة تؤدي للتوحد والرغبة في الانتحار وعلى الأسرة توعية الأبناء بمخاطرها

17-11-2020 | 17:39


الألعاب الإلكترونية قنبلة موقوتة قد تنفجر في وجه الأسرة إذا لم تقم بالسيطرة عليها، فكان انتحار شاب يبلغ من العمر 28 عاما،  يعيش في منطقة الساحل بمحافظة القاهرة، نتيجة خسارته مبلغ 50 ألف جنيه في لعبة مراهنات، جعلته يفقد السيطرة على نفسه وقام بقطع شريان ساقياه ويده، ثم ألقى بنفسه من البلكونة حتى سقط وتوفى في الحال.

وبسؤال خبراء التكنولوجيا وعلم النفس، أكدوا أن لا تستطيع أي دولة حظر لعبة مادمت الشركة المصممة لم تقم بذلك، ولكن يقع اللوم على الأسرة التي لا تنتبه لأبنائها، فبجنب أن الطفل أو الشاب يصل إلى مرحلة التوحد، وعدم مشاركة أسرته في الأنشطة اليومية، جعلته أسير للألعاب، يفقد قيمة الوقت لا يتناول الطعام أو يقدم فروض الصلاة.

دور الأسرة:

 قال المهندس أحمد العطيفي، خبير الاتصالات والتحول الرقمى، إن الألعاب الإلكترونية الحديثة تسبب توحد لدى الأطفال، وتجعلهم في منعزل على أسرتهم وعن الأحداث والتجمعات الأسرية، مشيرا إلى أن الألعاب الإلكترونية تعطيهم سلوكيات غير مألوفة وتشجعهم على الآلفاظ البذيئة.

وأضاف العطيفي، في تصريحات خاصة لبوابة "الهلال اليوم"، أن الخبراء لا يستطيعون منع أو عمل حظر للعبة إلكترونية خلال الفترة الحالية، ولكن الأسرة هى من تستطيع السيطرة على أبنائها ومنعهم من الجلوس كثيرا أمام شاشات الموبايل دون حركة أو تفاعل ومشاركة الأسرة في الأعمال اليومية.

وأكد أنه يجب على الأسرة توعية الأطفال بمدى خطورة الجلوس كثيرا أمام شاشات الموبايل، موضحا أن الألعاب الإلكترونية لها جانب إيجابي في تعليم الأطفال مهارة جديدة ولكن يجب على الطلب الجلوس وفقا لوقت محدد، بجانب أن هناك ألعاب أخرى تشجع الأطفال على الانتحار.

السيطرة على الطفل

كما أوضح الدكتور ماجد رياض، استشاري الطب النفسي بجامعة عين شمس، أن الألعاب الإلكترونية تولد لدى الأطفال العنف والتوحد وقد يصل الأمر إلى الرغبة في الانتحار، وذلك تنفيذًا للأوامر الألعاب الإلكترونية، وهذا ما وجدناه في لعبتي مريم والحوت الأرزق.

وأضاف رياض في تصريحات خاصة لبوابة "الهلال اليوم"، أن الأسرة والمدرسة عليهما دور كبير في توعية الطفل بخطورة هذه الألعاب، كما يجب على الأسرة تخصيص وقت المشاركة في لعبة واحدة كالشطرنج والكوتشينة وبنك الحظ، تلك الألعاب تعمل على تنمية الذكاء لدى الطفل وتجعله عضوًا فعالًا في الأسرة، بالإضافة إلى تحميل كورسات على موبايل الطفل لتعليم لغة جديدة، فهناك العديد من البرامج التي تحمل على الموبايل تجذب انتباه الطفل وتجعله يتعلم شيئًا جديدًا.

وأشار إلى أن الألعاب الإلكترونية تجعل الطفل يفقد الشهية أثناء اللعب، مما قد يؤدي إلى الوفاة نتيجة الانسحاب في اللعب مما يجعله ينسى تناول الطعام دون انتباه، بجانب التقصير في الجانب الديني من حيث الصلاة.

وأكد استشاري الطب النفسي بالقول: "أن الألعاب الإلكترونية تولد أيضًا العنف لدى اللاعبين، وتجعلهم ليست لديهم رهبة من القتل نتيجة كثرة عمليات القتل التي تنفذ داخل اللعبة الإلكترونية، مشيرا إلى أن الأطفال أصبحوا خلال السنوات الأخيرة أكثر انطوائية وفي حالة عزلة تامة، ولم يعد لديهم رغبة للقيام بأي إبداع أو ابتكار".