حذر أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرج، من أن أي انسحاب مبكر من أفغانستان قد يكون خطيراً، وذلك بعدما أفادت وسائل إعلام بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ينظر في خفض عدد الجنود الأمريكيين هناك.
وقال ستولتنبرج - في بيان لقناة (سي إن إن) الأمريكية اليوم الثلاثاء، إن ثمن المغادرة في وقت مبكر جدا أو بطريقة غير منسقة سيكون "باهظا"، مضيفا أن "أفغانستان تواجه مخاطر أن تصبح مرة أخرى منصة للإرهابيين الدوليين للتخطيط لهجمات أو تنظيمها على أوطاننا، وقد يعيد داعش بناء خلافته، التي فقدها في سوريا والعراق، في أفغانستان."
ولفت ستولتنبرج، في بيانه، إلى أن تواجد الناتو في أفغانستان كان لتقديم الدعم للولايات المتحدة في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر، وفي هذا الصدد "الناتو ذهب إلى أفغانستان بعد الهجوم على الولايات المتحدة لضمان أنها لن تكون أبدا ملاذا آمنا للإرهابيين الدوليين".
ودعا ستولتنبرج، جميع حلفاء الناتو إلى الوفاء بالتزامهم والانسحاب في الوقت المناسب، "لقد ذهبنا إلى أفغانستان معا وعندما يكون الوقت مناسبا ينبغي أن نغادر معا بطريقة منسقة ومنظمة، وأعول على جميع حلفاء الناتو في الارتقاء إلى مستوى التعهد، من أجل أمننا."
وكانت شبكة (سي إن إن) قد أفادت أمس الاثنين، نقلا عن مسؤولين أمريكيين اثنين على اطلاع بالأمر، بأن قادة بالجيش الأمريكي يتوقعون أن يصدر الرئيس ترامب أمرا رسميا في أقرب وقت هذا الأسبوع للبدء في سحب المزيد من الجنود الأمريكيين من أفغانستان والعراق قبل مغادرة ترامب منصبه في العشرين من يناير القادم.