رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


إيران تستعد لقيود "شديدة" للحد من انتشار كورونا

18-11-2020 | 20:51


تستعد إيران لتطبيق قيود إضافية "شديدة" تشمل العديد من مناطق البلاد اعتباراً من يوم السبت، سعيًا للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، بعد تزايد الوفيات والإصابات في الآونة الأخيرة.


وتُعد الجمهورية الإسلامية أكثر الدول تأثراً بكوفيد-19 في الشرق الأوسط، وأعلنت اعتبارا من مطلع سبتمبر، تسجيل أكثر من حصيلة قياسية للوفيات والإصابات اليومية.


وأشارت السلطات مرارا في الأيام الماضية الى تطبيق قيود جديدة اعتباراً من السبت المقبل 21 نوفمبر، والذي يصادف بداية الشهر المقبل بحسب التقويم الفارسي.


وأشارت المتحدثة باسم وزارة الصحة سيما سادات لاري اليوم الأربعاء الى أن الإجراءات الأكثر صرامة ستطال أكثر من نصف المدن الإيرانية، وأبرزها طهران ومراكز المحافظات الثلاثين الأخرى، على أن تصبح التفاصيل الكاملة للإجراءات متوافرة اعتبارا من السبت.


وقال الرئيس حسن روحاني في خطاب متلفز اليوم على هامش الاجتماع الأسبوعي للحكومة "اعتباراً من السبت، سيتم فرض إجراءات شديدة في البلاد"، موضحاً أنها ستكون لأسبوعين على الأقل.


وألمح الى أن الإجراءات قد تشمل فرض إغلاق تام لكل المؤسسات التجارية غير الأساسية في المناطق الأكثر تأثراً بجائحة كوفيد-19.


ومن المتوقع أن تشمل الإجراءات، منع حركة وسائل النقل الخاصة بين الساعة التاسعة مساء والرابعة فجرا في طهران ومدن أساسية أخرى.


ومنذ الإعلان رسمياً عن تسجيل أولى حالات كوفيد-19 فيها في فبراير، لم تفرض إيران إغلاقا شاملا على غرار الذي اعتمدته دول عدة في فترة مارس وأبريل. لكنها طبقت بعض إجراءات الاغلاق في مارس، قبل رفع قسم كبير منها اعتبارا من الشهر التالي لدفع عجلة الاقتصاد.


وسبق لروحاني أن أشار في يوليو، إلى أن الجمهورية الإسلامية غير قادرة على وقف النشاط الاقتصادي الذي يعاني من تبعات العقوبات الاقتصادية القاسية التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ الانسحاب الأحادي لواشنطن من الاتفاق النووي في العام 2018.


والأربعاء، أفادت لاري بتسجيل 480 وفاة بسبب كوفيد-19 في الساعات الأربع والعشرين الماضية، وذلك بفارق ضئيل عن الحصيلة القياسية (486) التي تم إعلانها الإثنين.


وبلغت الإصابات اليومية 13.421، وهي حصيلة قياسية جديدة.


وسبق لمسؤولين إيرانيين أن أفادوا بأن الأرقام الفعلية قد تكون أعلى.


وحذّر وزير الصحة سعيد نمكي أمس الثلاثاء من أن الإجراءات الجديدة هي بمثابة "الفرصة الأخيرة" للسماح للجهاز الصحي في البلاد "بمواجهة الفيروس".


وأبدى خشيته من أن "نخسر المعركة" في حال لم يلتزم السكان بالإجراءات الوقائية بشكل كامل، معتبراً أن الفيروس بات أقرب الى "قنبلة".