في ذكرى ميلاده.. لمحات من مسيرة أحمد زكي الفنية (صور)
تحل اليوم ذكرى ميلاد العبقري أحمد
زكي، ذلك الفنان الذي حرم من أهم دور كان يتمناه في بداية حياته الفنية والوقوف
أمام النجمة سعاد حسني في فيلم الكرنك، لكنه استبعد بعد التعاقد معه، فكانت الصدمة
الكبرى التي استغلها لكي يثبت للآخر مقدرته على التمثيل، ولم يقتصر الأمر على
الأداء التمثيلي البارع، بل حرص على التنوع في كل أفلامه .. وفي ذكراه نلقي الضوء
على بعض من مسيرته الفنية مع نشر روائع الصور من أفلامه.
بدأ أحمد زكي مسيرته الفنية مسرحيا
عام 1969 بمشاركته في مسرحية "هاللو شلبي" وشارك أيضا في عدة أعمال إذاعية، إلى أن بدأ رحلته مع
السينما عام 1972 من خلال مشاركته في فيلم "ولدي" مع عمالقة السينما
فريد شوقي ومحمود المليجي وتوفيق الدقن، وفي العام التالي كان على موعد مع الحظ
بمشاركته في أول عمل أظهر موهبته وهو مسرحية مدرسة المشاغبين، وربما كان دوره
مميزا، حيث قام بدور الشاب الفقير الذي تعاطف معه الجمهور ، ومن خلال تألقه في
المسرحية أتته فرصة البطولة مع سعاد حسني في فيلم "الكرنك" لكن تم إسناد
الدور لنور الشريف بدلا منه.
شارك أحمد زكي في عدة أفلام بعد ذلك
منها "بدور" و"أبناء الصمت" و"وراء الشمس"، ورغم
الأداء الجيد والمتميز له إلا أن الدور الحقيقي الذي وضعه على طريق البطولة كان
فيلم "شفيقة ومتولي" ليقف فيه بطلا أمام سعاد حسني عام 1978، وفي العام
التالي ظهرت قدراته المسرحية بدور أكبر في مسرحية "العيال كبرت" وفي نفس
العام قام ببطولة مسلسل "الأيام" لطه حسين.
في بداية عام 1981 أصبح أحمد زكي نجما
للشباك من خلال مشاركته سعاد حسني البطولة للمرة الثانية في فيلم "موعد على
العشاء" ومن هنا بدأت المرحلة الأهم في مسيرته ليصبح بطلا متفردا استطاع أن
يتقمص كل شخصيات أدواره ببراعة فهو في فيلم "المدمن" يختلف عن
"الراقصة والطبال" وفي "سعد اليتميم يختلف عن "البرئ" ..
فقد تمكن من أداء دور الضابط والوزير والمعلم والبواب والمحامي وغيرها من الأدوار.
أما عن السير الذاتية التي قام زكي
ببطولتها ومنها فيلم "أيام السادات" وناصر 56" و"النمر
الأسود" فقد جاء أداؤه مبهرا، حيث كان بارعا في تقليد الشخصيات وحتى نبرات
الصوت كان يسعى لتكون شبيهة بشخصيته التي يجسدها، وكان آخر أفلامه فيلم
"حليم" الذي تشابه مع زكي في اليتم والمرض .