تحتفل الأمم المتحدة في الخميس الثالث من شهر نوفمبر كل عام بـ"اليوم العالمي للفلسفة" والذي اعتمدته اليونسكو في عام 2002، وذلك من أجل تحقيق بعض الأهداف منها: "تجديد الإلتزام الوطني والإقليمي والعالمي بدعم الفلسفة"، "تشجيع التحليلات والبحوث والدراسات الفلسفية لأهم القضايا المعاصرة من أجل الاستجابة على خير وجه للتحديات المطروحة اليوم على البشرية"، "توعية الرأي العام باهمية الفلسفة وأهمية استخدامها نقديا" و"التأكيد على أهمية تعميم تعليم الفلسفة للأجيال المقبلة".

ومن هذا المنطلق فإن إحتفالية الأمم المتحدة هذا لعام 2020، هي دعوة العالم للتأمل في معنى جائحة فيروس كورونا المستجد، والتأكيد على الحاجة، الآن أكثر من الماضي، للتأمل الفلسفي لمواجهة الأزمات المتعددة التي نمر بها.

كما أن الأزمة الصحية العالمية، تطرح تساؤلات عدة عن جوانب متعددة في مجتمعاتنا، وفي هذا السياق، قد تساعدنا الفلسفة على اتخاذ المسافات اللازمة لاتخاذ قرار المضي قدما بشكل أفضل من خلال تحفيز التفكير النقدي في المشكلات القائمة بالفعل، والتي تسبب الوباء في وصولها إلى ذروتها.