استبعد خبراء أن يسفر الاجتماع السداسي، الذي يعقد برعاية الاتحاد الإفريقي، ويضم وزراء الري والخارجية بمصر والسودان وإثيوبيا، حول سد النهضة، عن أي تقدم في ظل تمسك أديس أبابا برؤيتها المتعنتة، لتحقيق أكبر قدر من المكاسب، على حساب دولتي المصب.

البيان الإثيوبي

أصدرت إثيوبيا بيانا صحفيا، باللغتين الإنجليزية والأمهرية، بشأن الاجتماع، اليوم الخميس، برئاسة وزير العلاقات الدولية والتعاون في جمهورية جنوب إفريقيا، رئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي، أكدت أنه تم التوصل إلى "تفاهم بشأن الحاجة لمواصلة المفاوضات، حول قواعد التعبئة الأولى، والتشغيل السنوي لسد النهضة، رغم أن وفد السودان اشترط مشاركته، بتغيير شكل المفاوضات".

قيادة رشيدة

وأكد السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق أهمية الإجتماع السداسي بشأن سد النهضة، لبحث سبل الوصول لآلية، لاستئناف المفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان، للتوصل لاتفاق ملء وتشغيل ملزم قانونا، إلا أنه سيكون من الصعب الوصول إلى اتفاق بتلك المرحلة.

وأضاف: "من الصعب التنبؤ بنتيجة الاجتماع، وإذا كنا سنتحدث مع قيادة رشيدة في إثيوبيا"، مستبعدا الوصول إلى اتفاق لأن القيادة الإثيوبية ليس لديها النية للوصول إلى اتفاق بالمرحلة الحالية، مشيرا إلى أن المفاوضات مازالت مستمرة منذ 9 سنوات، ولم يتم التوصل إلى أي اتفاق، إلا أنه قد يكون هناك مستجدات على السياسة الإثيوبية.

تعنت إثيوبي

وأكد عطية العيسوي خبير الشؤون الإفريقية، أن إثيوبيا مازالت متمسكة بوجهات نظرها المتعنتة، لتحقيق كسب أكبر من التنازلات، التى ستقدمها من مصر والسودان، قبل التوصل إلى أي اتفاق ملزم، متوقعا ألا يسفر الاجتماع السداسي لسد النهضة، عن الوصول إلى حل جذري للمشكلة أو في تقارب وجهات النظر.

وأضاف العيسوي أنه يتوقع أن تحقيق تقدم بسيط، فيما يتعلق بالإجراءات الخاصة بالتفاوض، والقضايا التي تريد مصر والسودان إدراجها في المفاوضات، والاتفاق على كيفية إجراء هذه الجولة أو الجولات المقبلة، لأنه كان هناك خلاف حول المفاهيم، التي ستنظم التفاوض في الفترة المقبلة.

الاجتماع السداسى

عقد الاجتماع السداسى لسد النهضة بحضور وزراء الرى والخارجية من مصر والسودان وأثيوبيا، صباح اليوم، الخميس، بدعوة من وزيرة خارجية جنوب أفريقيا لبحث سبل الوصول لآلية لاستئناف المفاوضات بين الدول الثلاث، للتوصل لاتفاق ملء وتشغيل ملزم قانونا.

واتفقت الدول الثلاث على أن ترفع كل منها تقريراً لجنوب إفريقيا بوصفها الرئيس الحالى للاتحاد الإفريقي، يشمل مجريات الاجتماعات ورؤيتها حول سُبل تنفيذ مخرجات اجتماعي هيئة مكتب الاتحاد الإفريقي، على مستوى القمة اللذين عقدا يومى 26 يونيو و21 يوليو والذين أقرا بأن تقوم الدول الثلاث بإبرام اتفاق قانونى ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة.

كانت الوفود من الدول الثلاث قد طرحوا رؤيتهم لآليه استكمال المفاوضات فى الجولة السابقة وأكدت مصر خلال الاجتماع على ضرورة تنفيذ مقررات اجتماعات هيئة مكتب الاتحاد الإفريقى، بالتوصل إلى اتفاق قانونى مُلزم حول ملء وتشغيل سد النهضة بما يحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث ويؤمّن مصالحها المائية.