عبر الاتحاد الأوروبي عن استعداده للمساهمة في أي جهد دولي يؤمن حلاً شاملاً و مستداماً للصراع في ناجورنو كاراباخ، مرحباً باتفاق وقف الأعمال العدائية الذي تم التوصل إليه بوساطة روسية في 9 نوفمبر الحالي.
وقال الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل، والذي يترأس اجتماعاً افتراضياً لرؤساء الدبلوماسية الأوروبية ، فى بيان اليوم الخميس، إن بروكسل تعرض مساهمتها في إجراءات بناء الثقة بين الأطراف المتنازعة في الإقليم ودعم الاستقرار وتعزيز حالة وقف اطلاق النار هناك.
ويعد وقف اطلاق النار، بنظر الأوروبيين، خطوة أولى على طريق تأمين حل سياسي مستدام تفاوضي وشامل للصراع في هذه المنطقة، داعياً إلى إحياء الجهود الدولية للوصول إلى هذا الهدف.
في هذا الإطار، عبر الوزراء في بيانهم عن دعمهم لعمل مجموعة مينسك التابعة لمنطقة الأمن والتعاون الأوروبية، داعين كافة الأطراف الإقليمية، دون تسميتها، إلى الامتناع عن أي عمل أو خطاب أحادي الجانب من شأنه تعريض وقف اطلاق النار للخطر.
كما طالب وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالعمل على توفير عودة طوعية آمنة وكريمة لسكان ناغورنو كاراباخ ومحيطها والذين تركوا مناطقهم بسبب الاشتباكات الأخيرة، فـ”هناك حاجة ملحة لحماية التراث الثقافي والديني في هذه المنطقة”، وفق البيان.
ولفت الوزراء النظر إلى ضرورة إجراء تحقيقات للتحقق من مزاعم ارتكاب جرائم حرب خلال الصراع الذي دام ستة أسابيع في هذه المنطقة.
يذكر أن الفصل الأخير من الصراع بين القوات أذربيجان، المدعومة تركياً، وقوات الإقليم المدعومة من أرمينا، قد أدى إلى تقليص حجم سيطرة الأرمن على أراضي الإقليم لصالح أذربيجان وإلى سقوط اعداد كبيرة من القتلى والجرحى بالإضافة إلى ضرر كبير في الممتلكات.
هذا ويتخوف الأرمن الذين غادروا المناطق التي أصبحت تحت سيادة أذربيجان بموجب اتفاق وقف اطلاق النار، من تدنيس وتدمير تراثهم الديني والثقافي في منطقة ناغورنو كاراباخ وما حولها.