اليونيسف تحذر من العواقب المتنامية على الأطفال مع قرب دخول جائحة كورونا عامها الثاني
أصدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" اليوم الخميس، تقريراً حذّرت فيه من العواقب المتنامية والكبيرة على الأطفال، مع قرب دخول جائحة كوفيد-19 عامها الثاني.
وأوضح التقرير الصادر تحت عنوان (تجنّب ضياع جيل كوفيد) العواقب الوخيمة والمتزايدة على الأطفال مع استمرار انتشار جائحة كوفيد-19، ويُظهر أن الأعراض بين الأطفال لا تزال خفيفة، إلا أن العدوى آخذة في الارتفاع، والتأثير طويل المدى على التعليم والتغذية والرفاهية لجيل كامل من الأطفال والشباب يمكن أن يغيّر حياتهم.
وبيّن التقرير أن نحو ثلث الدول التي شملها التحليل (وعددها 140 دولة) شهدت انخفاضاً بنسبة 10% على الأقل في تغطية الخدمات الصحية، مثل التحصين الروتيني، وعلاج أمراض الطفولة المعدية في العيادات الخارجية، وخدمات صحة الأم، بسبب الخوف من انتقال العدوى.
كما أفاد التقرير بانخفاض تغطية خدمات التغذية للنساء والأطفال في 135 دولة بنسبة 40%، فيما شهدت 65 دولة انخفاضاً في الزيارات المنزلية التي يقوم بها العاملون الاجتماعيون في سبتمبر 2020م، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
ودعا تقرير اليونيسف إلى تفادي ضياع جيل كامل، حيث يهدد كوفيد-19 بإحداث ضرر لا رجعة فيه على تعليم الأطفال وتغذيتهم ورفاههم، لكنّه أيضاً يفنّد المزاعم التي تقول إن الأطفال لا يتأثرون بالمرض.
وأشار التقرير إلى أنه يمكن للأطفال نقل الفيروس بين بعضهم البعض، وإلى الفئات العمرية الأكبر سنّاً، محذراً من أن الأدلة تؤكد أن المدارس ليست المحرّك الأساسي لانتقال العدوى في المجتمع، ومن المرجّح أن يُصاب الأطفال بالفيروس خارج المدارس.
ودعت اليونيسف الحكومات والشركاء إلى ضمان تعليم جميع الأطفال، والوصول إلى التغذية وتقديم الخدمات الصحية، ومضاعفة الجهود لحماية ودعم الأطفال وأسرهم الذين يعيشون في ظل النزاعات والكوارث والنزوح.