قال الدكتور يونس بالفلاح أستاذ العلاقات الدولية في جامعة باريس، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون طالب أئمة المسلمين بعرض الخطوط العريضة لتشكيل مجلس وطني للأئمة، وذلك لمنع تدخل قطر وتركيا فى الشأن الديني الفرنسي، وهو ليس جديد بل كان فى عام 2016 تم صدور مثل هذا القرار.

وأضاف بالفلاح، أن هناك أكثر من 100 ألف مسجد في فرنسا بهم 70 ألف تابعين لجماعة الإخوان الإرهابية بشكل مباشر، مشيرًا إلى أن فرنسا تريد أن تفصل أي مشروع ديني عن أي مشروع سياسي.

وأوضح أن فرنسا تريد أن تسيطر على تمويل المراكز التابعة لهذه الجماعات الإرهابية، والهدف من صدور القرار هو ثقافي أيضًا للأئمة.

وتابع أن نجاح هذا المشروع أو فشله يعتمد على إبعاد تركيا وقطر من التدخل في الشأن الديني الفرنسي والتي تستخدم هذ المشروعات لأغراض تطرف أو مجال استخبارات.

وفي فرنسا، طالب الرئيس إيمانويل ماكرون أئمة المسلمين بعرض الخطوط العريضة لتشكيل مجلس وطني للأئمة، يكون مسئولاً عن إصدار الاعتمادات لرجال الدين المسلمين وسحبها منهم عند الضرورة، كما طلب ماكرون وضع ميثاق يتعيّن على المجلس الوطني للأئمة الالتزام به، بحيث يتضمّن تأكيداً على الاعتراف بقيم الجمهورية، وأن يحدّد أنّ الإسلام في فرنسا دين وليس حركة سياسية.