بحث وزراء الخارجية في الاتحاد الأوروبي، امس،
للمرة الأولى سبل إعادة إطلاق العلاقات مع الولايات المتحدة، عقب فوز الديمقراطي
جو بايدن بالانتخابات الرئاسية، وذلك بهدف إعادة مد الجسور التي تعرضت للانشقاق
خلال ولاية الرئيس الأمريكي الجمهوري دونالد ترامب.
وطالب الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في
الاتحاد الأوروبي، جوزيب بويل، في اجتماع عُقد عبر تقنية الفيديو كونفرانس والذي
يعد الأول لوزراء الخارجية عقب الانتخابات الأمريكية، الوزراء بالاتفاق على موقف
موحد ومشترك حول هذه العلاقة الجديدة.
وصرح السياسي الإسباني في مؤتمر صحفي عقب هذا
الاجتماع بأنه "في النهاية يجب علينا اتباع رؤية مشتركة لمعرفة كيفية إقامة
صداقة أقوى وشراكة أفضل مع الولايات المتحدة التي تعد في النهاية أهم حليف
استراتيجي".
وأعرب بوريل عن رغبته في إمكانية التوصل لهذا
الموقف المشترك في الاجتماع الوزاري المقبل في 7 ديسمبر المقبل، لكنه أقر بأن بعض
الدول الأعضاء تتوقع أن تكون المحادثات في الاتحاد الأوروبي حول توجه العلاقات
العابرة للأطلسي أطول أمدًا.
وتطرق الوزراء خلال هذا الاجتماع أيضًا إلى
الزيارة التي قام الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في عطلة نهاية الأسبوع إلى حي
فاروشا في جمهورية شمال قبرص التركية المعترف بها فقط من أنقرة، بالإضافة إلى
تصريحاته بأن حل الوضع في الجزيرة يكون عبر دولتين.
وأوضح بوريل أن الوزراء اعتبروا أن الإجراءات
الأخيرة التي اتخذتها تركيا بشأن قبرص كانت مناهضة لقرارات الأمم المتحدة وتؤجج
التوترات.