رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


هانى رسلان: مفاوضات اللجنة السداسية وصلت لطريق مسدود.. والسودان أعطت إثيوبيا فرصة للتهرب

20-11-2020 | 14:08


أكد الدكتور هانى رسلان، خبير الشئون الإفريقية، أن مفاوضات اللجنة السداسية الخاصة بقضية سد النهضة الإثيوبي وصلت إلى طريق مسدود، لافتاً إلى أن القرار السودانى يعطى إثيوبيا فرصة للتهرب ويعفيها من الحرج فى ظل توتراتها وحربها الأهلية الداخلية فى الوقت الحالى، خاصة أن توقف المفاوضات حاليا بسبب موقف الوفد السودانى.


وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم" أن اجتماع اللجنة السداسية توافق بالأمس -حسب طلب وزيرة الشئون الخارجية الجنوب إفريقية- على أن تستمر المفاوضات لـ10 أيام، لكن الوفد السودانى صرّح بأنه لن يستمر فى المفاوضات بحجة أنه لا جدوى من وراء الاستمرار فيها، طالما لم يتم تغيير النهج التفاوضى السابق ومطابا بأن يتم إعطاء دور أكبر للخبراء الأفارقة.


وأكد "رسلان" أن مصر لم تكن متحمسة لإعطاء دور أكبر للخبراء الأفارقة كذلك إثيوبيا مما أوقف المفاوضات، مشيرا إلى أن الموقف السودانى بالانسحاب والإصرار على دور للخبراء يثير التساؤل، لأن المفاوضات تعتمد على وثيقة واشنطن التى وافق الأطراف الثلاث على 90% من القضايا المطروحة بها، وبقيت 10% مختلف عليها قام خبراء البنك الدولى بالتنسيق مع الادارة الامريكية بوضع صيغة وسط لها بحيث تكون متوازنة وعادلة وتلبى مطالب الاطراف الثلاث، وبنهاية فبراير انسحبت إثيوبيا والسودان ورفضتا التوقيع على ما توافقوا عليه بخصوص الـ 10% المختلف عليها رغم موافقتهما على المضمون.


وأشار إلى أن السودان الآن ترفض التوقيع على ما قدمه خبراء البنك الدولى فى واشنطن والآن تريدأن تطى دورا للخبراء الأفارقة وبالتالى هؤلاء الخبراء لا نعرف انحيازاتهم وتوجهاتهم او حتى تأهيلهم العلمى فماعدا جنوب افريقيا لا يوجد خبراء للمياه يعتد بهم على المستوى الدولى، وبالتالى هذا النهج من الممكن ان يفتح ثغرة أمام اثيوبيا ومصر لن تستطيع أن تضع مصالح أمنها القومى فى يد خبراء غير مصريين، مما يؤدى إلى فتح ثغرة جديدة لإثيوبيا فى أن تتهرب من مسئوليتها فى إفشال المفاوضات وتلقيها على عاتق مصر.