رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«الغذاء العالمي»: نعيد النظر في مساعداتنا للاجئين الإثيوبيين

20-11-2020 | 16:45


صرح مسؤولون من مكتب المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة وبرنامج الغذاء العالمي، اليوم الجمعة، بأن نحو 200 ألف لاجئ إثيوبي قد يلجؤون إلى السودان بسبب القتال الدائر حالياً في منطقة تيجراي الإثيوبية.


وقال المتحدث باسم برنامج الغذاء العالمي في السودان حميد نور في مؤتمر صحفي: "لقد تمكنا من تنظيم حصص غذائية لـ 60 ألف لاجئ لمدة شهر واحد. ولكن بطبيعة الحال، وفي ظل الوضع الجاري الآن، سوف نعيد النظر في مساعداتنا، نحن نتوقع مائتي ألف لاجئ".


ومن جانبه قال المتحدث باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة اكسل بيشوب إنه يمكن الوصول إلى عدد 200 ألف لاجئ من إثيوبيا خلال الأشهر الستة القادمة. ويوجد بالفعل نحو 32 ألف شخص في السودان، وكل يوم يصل ما بين 2000 و4000 لاجئ من إثيوبيا.


وأشار بيشوب إلى أنه يلاحظ لدى اللاجئين مشاكل نفسية، وإجهاد وخوف بعد الغارات الجوية، ولكن لم يتم تحديد إصابات جسدية من القتال حتى الآن.


ونظرا للوضع الصعب في منطقة تيجراي الإثيوبية، دعت الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة الأطراف المتنازعة إلى وقف الأعمال القتالية.


وشدد المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في جنيف، بالار بالوخ، قائلا "إننا ندعو جميع أطراف النزاع في إثيوبيا إلى حماية المدنيين والعاملين في مجال المساعدات الإنسانية. ومن الضروري وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار يكون له أثر فوري لإنشاء ممرات إنسانية وتقديم مساعدة إنسانية عاجلة إلى جميع المحتاجين في جميع الأراضي التي تسيطر عليها الأطراف المتنازعة".


يشار إلى أن وكالات الأمم المتحدة الإنسانية تحتاج في الوقت الحالي، إلى 200 مليون دولار لتزويد اللاجئين الإثيوبيين في السودان بالمساعدة الفورية، بما في ذلك الغذاء والمأوى.


وكان رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد قد أعلن، في الرابع من نوفمبر الجاري، الحرب على مجموعات مسلحة تنتمي لإقليم تيجراي الواقعة شمال إثيوبيا، إثر خلافات بين الحكومة الفيدرالية وحكومة إقليم تيجراي حول موعد إجراء الانتخابات العامة والتي قامت حكومة أبي أحمد بتأخيرها لمدة عام بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، فضلا عن هجمات شنها المسلحون على مواقع للقوات الحكومية. وقتل المئات في التوترات الدائرة.


وأعربت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمات عدة عن بالغ القلق من احتمال امتداد القتال إلى مناطق أخرى في إثيوبيا وزعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.


وتسبب النزاع في إقليم تيجراي في نزوح عشرات الآلاف من قراهم، وأبلغ السودان أنه استقبل نحو 20 ألف لاجئ من إثيوبيا، إثر الصراع الأخير.