فى ذكرى ميلاد لبنى عبدالعزيز.. لماذا هاجرت إلى أمريكا؟
ولدت لبنى
عبدالعزيز فى يوم٢٠ نوفمبر1935، وكانت بدايتها فى الإذاعة؛ حيث كان عمرها فى ذلك الوقت
لا يتجاوز العاشرة فقد زارهم صديق والدها مدير البرامج الأوروبية عبدالحميد يونس،
وأدهشته طريقة إلقائها للشعر وذكائها وتلقائيتها فى الحديث، فرشحها للاشتراك فى برنامج
"ركن الأطفال"، ونجحت فيه وتوطدت علاقتها بالإذاعة فقدمت برنامجًا وهى لم
تتجاوز الرابعة عشرة عامًا؛ بسبب موهبتها وإجادتها للغتين الفرنسية والإنجليزية
إلى جانب العربية.
وظلت تعمل فى الإذاعة دون أجر حتى بلغت السادسة عشرة من
عمرها ثم بدأت الدراسة فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ورغم ذلك لم تقطع صلتها
بالإذاعة.
بدأت لبنى مسيرتها الفنية عام 1957، من خلال فيلم "الوسادة
الخالية" أمام العندليب عبدالحليم حافظ، وجاء ذلك عندما ذهبت لعمل تحقيق صحفى
عن المقارنة بين السينما المصرية والأمريكية، وتطلب ذلك منها الذهاب إلى استوديو
الأهرام لمقابلة رمسيس نجيب والمخرج صلاح أبوسيف، واللذين أدركا عندما رأياها
أنهما أمام موهبة فنية يجب أن تمثل فعرضا عليها العمل فى السينما لكنها رفضت ذلك.
وذهب رمسيس نجيب إلى والدها ليقنعه بدخول ابنته مجال التمثيل، فترك لها والدها
الأمر لتفعل ما تشاء فطلبت مهلة للتفكير، لكنها فوجئت بالعندليب عبد الحليم حافظ
يطلبها فى اليوم التالى للقائه، فذهبت إليه ووجدت أستاذها إحسان عبدالقدوس الذى كان
صديقًا لوالدها، وهو كاتب قصة الفيلم، وبعد أن اشترك الجميع فى إقناعها وافقت، وبالرغم
من أن أجرها لم يتعدَ الـ100 جنيه، لكنها حققت نجاحًا كبيرًا فى الفيلم.
وبالرغم من قلة أعمالها فإن جميع أدوارها بطولة وفى عام
1959 قدمت فيلم "أنا حرة" وكان فيلمًا غريبًا من نوعه فى ذلك الوقت
فقضيته كانت تناقش مساواة المرأة بالرجل وكان فيلمًا من أفضل أفلامها.
وبعد ذلك الفيلم قدمت فيلم "إضراب
الشحاتين" أمام الممثل كرم مطاوع وبعد هذا الفيلم هاجرت مع زوجها الدكتور
إسماعيل برادة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وقالت إنها ذهبت لكى يحصل زوجها
على درجاته العلمية بعد تخرجه فى كلية الطب، وعادت إلى وطنها عام 1998 بعد حوالى
30 سنة، ولم تقدم أى عمل فنى خلال كل هذه الفترة، وفى نفس الشهر الذى عادت فيه
قدمت مسلسلها الإذاعى "الوسادة لا تزال خالية"، ثم بعد ذلك قدمت أعمالًا
أخرى لكن ليس بالعدد الكثير.
من أعمالها فيلم "هذا هو الحب"،
"وإسلاماه"، "غرام الأسياد"، "هى والرجال"، "أدهم
الشرقاوي" وغيرها من الأعمال، وقدمت طوال مسيرتها الفنية مسرحية واحدة فقط، وهى
مسرحية "سكر هانم" عام 2010.