أعرب المنسق الخاص للأمم المتحدة لدى لبنان يان كوبيش عن دهشته البالغة إزاء المماطلة في تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة رغم الأزمات المتفاقمة التي تشهدها البلاد، متسائلا "لماذا يبدو أن الأجانب يهتمون بعافية ومصير لبنان وشعبه وأنهم قلقون من المماطلة وغياب الإجراءات، أكثر من النخب السياسية في هذا البلد؟".
وقال المنسق الأممي – في تصريح له – إن "مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان" عقدت اليوم اجتماعا في بيروت، بحث بقلق بالغ تفاقم الأزمة المتشعبة في لبنان، كما استنكر المجتمعون عدم إحراز تقدم في ملف تشكيل الحكومة الجديدة، وعدم وجود إجراءات إصلاحية أكثر تصميما من قبل مؤسسات الدولة والمؤسسات المالية.
ويسود التعقيد مسار تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة في ظل الخلافات القوية بين القوى السياسية على توزيع الحقائب السيادية والخدمية الأساسية، وصراع عدد من الأحزاب والتيارات السياسية على حقائب وزارية بعينها، ووجود عقبة أساسية تتعلق بالتمثيل الوزاري المسيحي، وسط تخوف من فشل كافة المساعي لتأليف حكومة جديدة لاسيما مع تصلب المواقف السياسية وتصاعد التوتر بين الفرقاء السياسيين وارتفاع الأصوات المعترضة والمطالبة بحصص وزارية.
وتضم "مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان" كلا من الأمم المتحدة وحكومات الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية.
وأُطلقت المجموعة في سبتمبر 2013 من أجل حشد الدعم والمساعدة لاستقرار لبنان وسيادته ومؤسسات الدولة، خاصة تشجيع دعم القوات المسلحة اللبنانية، واللاجئين السوريين في لبنان والمجتمعات اللبنانية المضيفة لهم، والبرامج الحكومية والخدمات العامة التي تأثرت جراء الأزمة السورية.