بلغ عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في كوريا الجنوبية أكثر من 300 إصابة لليوم الرابع على التوالي، ما يثير مخاوف بشأن موجة ثالثة من انتشار الفيروس في البلاد.

وأعلنت وكالة كوريا لمكافحة الأمراض والوقاية منها، بحسب ما نقلته وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية اليوم السبت، تسجيل 386 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال يوم أمس مما يرفع حصيلة الإصابات إلى 30 ألفا و403 إصابات.

ويمثل هذا العدد زيادة قدرها 23 إصابة عن اليوم السابق (363 إصابة)، مسجلا أعلى مستوى منذ 86 يوما عندما بلغ 441 إصابة في يوم 28 أغسطس الماضي.

كما سجلت البلاد حالتي وفاة جديدتين ناجمتين عن كوفيد-19 خلال يوم أمس، مما يرفع حصيلة الوفيات إلى 503 حالات وفاة، وتبلغ نسبة الوفيات الناجمة عن الفيروس في 1,65%.

وحذرت السلطات الصحية من أن منطقة سول وضواحيها، التي يقطنها نصف عدد سكان البلاد البالغ 51,6 مليون نسمة، تشهد حاليا موجة ثالثة من تفشي الفيروس، بعد الموجة الأولى في شهري فبراير ومارس في مدينة دايجو، والموجة الثانية في أغسطس، فيما تراقب الحكومة عن كثب وضع ارتفاع الإصابات الجديدة، وتنظر في تدابير مختلفة بما يشمل رفع مستوى التباعد الاجتماعي إلى المستوى الثاني في العاصمة وضواحيها.

ومن أجل منع حدوث موجة أخرى من الفيروس، فرضت البلاد إجراءات مشددة للوقاية من الفيروس لمدة أسبوعين اعتبارا من يوم الخميس الماضي في سول وضواحيها ومدينة كوانغجو الجنوبية من خلال رفع مستوى التباعد الاجتماعي بمقدار درجة واحدة إلى المستوى 1,5 على نظام جديد من خمسة مستويات.

ومع تزايد المخاوف بشأن الموجة الجديدة من الإصابات بكوفيد-19، قدم رئيس الوزراء جونج سيه-جيون يوم أمس الجمعة رسالة عامة يطلب فيها من الناس الامتناع عن عقد التجمعات الاجتماعية في نهاية العام والأنشطة الخارجية غير الضرورية.