القوصي: تصريف مياه الأمطار يتطلب موارد مالية ضخمة والدولة حددت المناطق ذات الأولوية
قال الدكتور ضياء الدين القوصي، خبير المياه ومستشار وزير الري السابق، إن ملف التعامل مع موسم الأمطار والسيول ومواجهته للحد من تداعياته السلبية، ليس أمرا بسيطا أو سهلا كما يرى البعض، مضيفا أن المطر له كميات وكثافات ومواقع يهطل عليها، ومياهه تختلف من محافظة إلى أخرى ومن شمال الجمهورية إلى جنوبها.
وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن مياه الأمطار لا بد من الاستفادة بها بدلا من إهدراها، والاستفادة منها تتطلب بنية تحتية ضخمة وتحتاج إلى موارد مالية كبيرة، مضيفا أن الدولة للتعامل مع هذا الأمر حددت الأولويات وهي المناطق الأكثر تعرضا للأمطار والسيول مثل السواحل كالساحل الشمالي الغربي من الإسكندرية حتى السلوم وكذلك سيناء وبعض مناطق الصعيد.
وأشار إلى أن هذه المناطق تمثل أولوية، وعملت الدولة وفقا للموارد المتاحة على مواجهة السيول هناك عبر عدة إجراءات للحد من تداعياتها السلبية، عبر الوديان والسدود إما لتخزين المياه أو تحويل مسارها، وكذلك تطهير مخرات السيول، مضيفا أنه على مدار الأيام الماضية شهدت الإسكندرية على سبيل المثال كميات كبيرة من الأمطار والسيول أدت لإغراق الشوارع.
وأكد أن مواجهة مياه الأمطار يتطلب جهودا مكثفة من الجهات المعنية مثل وزارة الري وهيئة الصرف الصحي والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، لسحب هذه المياه والتعامل معها وتصريفها في البحر، إما عبر شبكة مخصصة لتصريف مياه الأمطار وهي غير متوفرة في كل المحافظات، أو عبر سيارات الكسح وشفط المياه.