رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«أرض الميعاد» يجني لأوباما راتبه في 8 سنوات بالبيت الأبيض.. ويغازل اليهود

22-11-2020 | 13:20


"أرض الميعاد" كتاب جديد للرئيس الأمريكي الأسبق "أوباما" وجد في السهل الممتنع ما يدر عليه الملايين، من دون أي رأسمال مستثمر، سوي الجلوس وراء طاولة والكتابة، لأن كتابه الجديد "أرض الميعاد"، سيجعل منه مليونيرا ويدر عليه أكثر من راتبه لمدة 8 سنوات قضاها رئيسا في البيت الأبيض.

 

وطبع أوباما 3 ملايين نسخة من الكتاب الذي تمت ترجمته إلى لغات 24 دولة، بسعر للنسخة معدله 20 دولارا، ومنه باع في أول يوم من صدوره 890 ألف نسخة في كندا والولايات المتحدة، أي بإيرادات من البلدين بلغت 20 مليون دولار تقريبا حسب تقارير إعلامية متعددة.

 

الكتاب هو الأول من مجلدين مخطط لهما، كتبهما أوباما عن فترة توليه للرئاسة من 2009 إلي 2017 لولايتين، وعنه قال في تغريدة تويترية، إنه "يهدف إلي "تقديم تقرير صادق عن رئاستي، والقوي التي نكافح معها كأمة، وكيف يمكننا معالجة انقساماتنا وجعل الديمقراطية تعمل للجميع" ويختتمه بأحداث مقتل بن لادن في 2011 بباكستان.

 

ورد في "التايمز" خبر مختصر عن الكتاب المكون من 768 صفحة، أن أوباما ضرب بمبيعاته في أول يوم، رقما قياسيا ، فيما يتوقع أن يبيع كتابه 25 إلي 30 مليون نسخة في الدولتين وبقية المعمورة خلال العامين المقبلين، أي ما قد تصل إيراداته إلي نصف مليار دولار علي الأقل، علما أنه تسلم عن الكتاب، كما وكتاب زوجته، مبلغ 60 مليون دولار مسبقا.

 

ذلك السيناتور الشاب الذي يطمح أن يكون رئيسا لأكبر دولة في العالم، هي الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما حدث بالفعل، فقد كان عام 2008 هو عام أوباما بامتياز، فقد تحول إلي ظاهرة عالمية، واستطاع أن يقضي 8 سنوات في البيت الأبيض، كانت صاخبة بالفعل، وها هو بعد خروجه بأربع سنوات كاملة يخرج علينا بمذكراته عن هذه الفترة التي حكم فيها العالم، والسؤال: لماذا أرض الميعاد؟

 

تحرير أمريكا

من يقرأ تاريخ أمريكا يجد أن كثيرا من الكتب تعاملت معها بصبغة "دينية" ففي كتاب لـ والتر ماكدوجال عنوانه "أرض الميعاد والدولة الصليبية .. أمريكا في مواجهة العالم منذ 1776" يري أن أمريكا كانت تعيش العهد القديم حتي نهاية القرن التاسع عشر عندما تم تحرير أمريكا من الإنجليز والعبيد واستكمال الاستيطان عام 1898.

 

مغازلة الجميع

من المعروف أن باراك أوباما من محبي الخطابة، والساعين خلف الجمل الرنانة، ومع ذلك لا تخلو اختياراته من معانى، وهو هنا يريد "مغازلة الجميع" فهو يغازل القوميين الأمريكان، الذين يرون أن خروج أجدادهم إلي الأرض الجديدة كان خروجا من أجل الخلاص مما يلاقونه في أوروبا من تعنت وفقر، ويغازل المتدينين الذين سيرون أن هذا الخروج لأجدادهم كان "مقدسا" أيضا بمباركة من الله.

 

اليهود وأرض الميعاد

وبينما يري البعض أن اختيار عنوان "أرض الميعاد" سيغضب إسرائيل، لأنه يقدم نوعا من تعدد المعنى، إذ يحول أرض الميعاد من فلسطين المحتلة إلي أمريكا الجديدة، لكن بعضهم سيري غير ذلك، سيبصر في اختيار أوباما لهذه الجملة "دلالة" علي تكريس "الجملة" وجعلها عنوانا نستظل به، حيث يمنح الجملة نوعا من الحياة تأتي من كون البعض سيسأل "ما الذي يقصده أوباما بـ أرض الميعاد؟" خاصة أن "أوباما" به من اللؤم ما يجعله في حديثه عن "إسرائيل" يقول: إن زيارته لحائط المبكي كمرشح رئاسي في صيف عام 2008 ونشر صحيفة إسرائيلية رسالة الصلاة التي وضعها في شقوق الجدار، بمثابة تذكير له بالمكسب الذي جاء من وراء الزيارة التي جعلته يصعد إلي المسرح العالمي، كان يقول لنفسه "لتعتد علي ذلك. إنه جزء من الصفقة".

 

التوراة

تقول التوراة في الإصحاح الثاني: وقال الرب لأبرام: ارحل من أرضك وعشيرتك وبيت أبيك إلي الأرض التي أريك، فأجعلك أمة عظيمة وأباركك وأعظم اسمك وتكون بركة، وأبارك مباركيك وألعن لاعنيك، ويتبارك بك جميع عشائر الأرض، فرحل أبرام، كما قال له الرب، وذهب معه لوط، وكان أبرام ابن خمس وسبعين سنة لما خرج من حاران، وأخذ أبرام ساراي امرأته ولوطا ابن أخيه، وكل ما كان يمتلكه، هو ولوط، والعبيد الذين حصلا عليهم في حاران، وخرجوا جميعا قاصدين أرض كنعان، فلما وصلوا إلي أرض كنعان اجتاز أبرام في الأرض إلي بلوطة مورة في شكيم، عندما كان الكنعانيون في الأرض، وتراءي الرب لأبرام.

 

وقال: لنسلك أهب هذه الأرض. فبني أبرام هناك مذبحا للرب الذي تراءي له، ثم انتقل من هناك إلي الجبل شرقي بيت إيل ونصب خيمته، فكانت بيت إيل غربية وعاي شرقية.

 

 وبني أبرام هناك مذبحا للرب، ودعا باسم الرب، ثم أخذ يرتحل جنوبا نحو صحراء النقب".