قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية اليوم الاثنين، نقلا
عن بيانات أولية، إن مستويات أكسيد الكربون في الجو استمرت في الارتفاع هذا العام على
الرغم من أن جائحة كورونا أدت لانخفاض الانبعاثات التي يسببها الانسان.
ومع تشديد القيود لاحتواء فيروس كورونا وتراجع النشاط الانساني
مطلع هذا العام، انخفض معدل ثاني أكسيد الكربون اليومي بنسبة 17% مقارنة بمستوى العام
الماضي.
مع ذلك، مجمل التأثير لهذا العام سوف يكون أقل وفي نطاق التقلبات
العادية السنوية، بحسب ما قالته المنظمة في تقريرها السنوي بشأن الانبعاثات الغازية
التي تساهم في الاحتباس الحراري.
وقال الأمين العام للمنظمة بيتري تالاس في بيان "انخفاض
الانبعاثات المرتبطة بإجراءات الاغلاق مجرد نقطة صغيرة في رسم طويل المدى، نحن في حاجة
لتسطيح مستدام للمنحنى".
وكان تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي قد ارتفع
من 407.5 إلى 410.5 جزء لكل مليون العام الماضي،
ليصل إلى مستوى أعلى بواقع مرة ونصف مقارنة بفجر الثورة الصناعية في القرن الثامن عشر.
وقال تالاس إنه لا يجب النظر للجائحة على أنها الحل للتغير
المناخي، ولكن فرصة لمزيد من الجهود الطموحة للحد من انبعاثات الصناعة والطاقة والنقل.