نظمت سكرتارية المجمع المُقدّٙس اللقاء الأول لمسئولي مدارس الشمامسة على مستوى الكرازة المرقسية، في كنيسة السيدة العذراء والقديس أثناسيوس الرسولي بمدينة نصر، بحضور نيافة الأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة وسكرتير المجمع المُقدّٙس ومشاركة 200 من الآباء الكهنة وحوالي 1400 من القادة والخدام يمثلون 60 إيبارشية في داخل مصر وخارجها.
من جانبه شارك البابا تواضروس في اللقاء بمحاضرة مسجلة عرضت كفقرة أولى في اللقاء وكانت بعنوان "الشماس القبطي الأرثوذكسي"، وَجَّه خلالها رسائل قصيرة للآباء الأساقفة والكهنة والمرتلين وقادة الخوارس والشمامسة وللأسر القبطية، وكما قام بتشجيع الجميع على الاندماج في هذه الخدمة الناجحة، وتكوين خوارس جميلة بالكنائس تُنشد الألحان بشكل جماعي روحاني وتهتم بدراسة الكتاب المقدس والشبع به كأساس قوي للحياة الروحية لكل أحد.
كما قام نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، بتقديم محاضرة مسجلة أيضًا عن لاهوت وآداب التسبيح، شجّع فيها الشمامسة على الإهتمام بالتسبيح الدائم وضرورة إشراك الأطفال والشباب والشعب في تسبحة نصف الليل بشكل دائم.
وألقى نيافة الأنبا رافائيل المحاضرة الثالثة بعنوان "دور مدرسة الشمامسة في منظومة العمل الكنسي" وتحدث فيها باستفاضة عن تأثير مدرسة الشمامسة في إحياء الليتورجيا القبطية والتي تؤثر إيجابًا في المجال التعليمي والروحي والخدمي والرعوي للشعب وتغرس في الأطفال الهُويّة القبطية الأرثوذكسية من لغة وجمال وفن وموسيقي وتشبعهم بالكتاب المقدس ولاهوت وإيمان الكنيسة.
ثم قدّٙم خدام مدرسة القديس أثناسيوس الرسولي للشمامسة بمدينة نصر، عدة محاضرات عن كيفية إنشاء مدرسة شمامسة بكل كنيسة، وبتسليم المناهج في كل المواد للجميع، وعن كيفية دراسة الكتاب المقدس والنصوص اللليتورجية والإهتمام برتبة الأناغنوسطس في الكنيسة وتنميتها وعن كيفية تقديم موضوعات قيّمة للأيام الروحية والمؤتمرات تجمع في محتواها بين الكتاب المقدس والليتورجيا والآبائيات والروحيات مع تقديم كتب ونماذج مطبوعة لهذه الأفكار تم تطبيقها.
يُذكٙر أن مدرسة القديس أثناسيوس الرسولي للشمامسة بمدينة نصر، هي أول مدرسة للشمامسة بالكنيسة القبطية وقد امتدت الفكرة منها حتى أصبح عدد مدارس الشمامسة 500 مدرسة تنتشر حاليًا في أرجاء الكرازة المرقسية.
تأتي أهمية هذا الاجتماع في أنه يعد خطوة هامة في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية يتم من خلالها تكوين خوارس معدة إعداد جيدة بدءًا من نظام وضوابط رسامتهم مرورًا بتأهيلهم روحيًا وعقيديًا وصولا إلى أداء الألحان والصلوات الليتورجية.