رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


طارق الشناوي لـ«الهلال اليوم»: رهان داود عبدالسيد على فاتن حمامة كان صعبًا

23-11-2020 | 17:24


قال الناقد طارق الشناوي، إن فاتن حمامة لم تنتقل من جيل الوسط، إلا في تجربتين مع مخرجي الثمانينيات وهما خيري بشارة "يوم مر يوم حلو" وداود عبد السيد "أرض الأحلام"، موضحًا أن هذا الفيلم يخاطب الطفل داخل كل منا، رغم أنه ليس فيلماً للأطفال لكنه يعود بنا إلى مرحلة الطفولة حيث الصفاء والمرح والضحك من القلب.

 

وأضاف "الشناوي" في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم"، أن رهان عبد السيد كان صعبا، لتحويل فاتن حمامة التي تجسد دائما دور الجادة المعطاءة القوية الأنيقة الارستقراطية، إلي نرجس ريحان في فيلم "أرض الأحلام"، تلك الأرملة التي لم تعش حياتها لكنها تحولت إلى جسر يعبر عليه الأبناء وهي قانعة بهذا الدور ولكن ماذا فعلت فاتن حمامة وما الذي فعله المخرج داود عبد السيد حتى نشاهد أمامنا نرجس وليست فاتن حمامة.


وتابع: "اللثغة" في حرف الراء التي تميزت بها الشخصية وهي ليست إضافة من أجل الإضحاك عند نطق الكلمات مثلما تعودت السينما المصرية، لكنه تعايش أكثر مع الشخصية وهو أيضاً ربما يمثل لفاتن حمامة إحساساً بالعودة للطفولة وهو إحساس خاص جداً لكنه ضروري في تقديم هذه الشخصية كما رسم ملامحها داود عبد السيد.

 

وأشار الشناوي إلى أن فاتن حمامة في طفولتها وشبابها المبكر تعاني من صعوبة في نطق حرف الراء، وأحست في أدائها أنها تريد أن تعود لتلقائيتها وهذه التلقائية مرتبطة نفسياً بالطفولة!!

 

ولفت إلى أن فاتن حمامة تتحرر أيضاً في هذا الفيلم من الصراع مع الزمن الواقعي وأيضاً الزمن السينمائي فهي في أحداث الفيلم تطرق باب الستين وأبنائها هشام سليم وعلا رامي يعلنان في كل مشهد ذلك الإحساس، موضحًا أن الكاميرا تقترب من فاتن لنرى بصمة الزمن على وجهها ولا تخشى فاتن من هذا الاقتراب.. الباروكة التي تضعها على رأسها نشاهدها أمامنا وهي ترتديها أو تخلعها "إنه انطلاق وتحرر آخر تمارسه فاتن حمامة مع داود عبدالسيد".