استبعد وزير الصحة السوداني، أسامة عبد الرحيم، العودة إلى الإغلاق العام في ظل الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد، موضحا أن الدولة تهدف إلى استمرار الحياة قدر الإمكان.

وقال عبد الرحيم - في مؤتمر صحفي مساء اليوم الاثنين - "هدفنا استمرار الأنشطة الحياتية الضرورية مع الالتزام بالتوجيهات الصحية، حيث إن الحياة لا بد أن تستمر مع الالتزام بالاشتراطات الصحية، وهذا نهج العالم كله".

وأضاف: "لا حديث عن الإغلاق التام؛ لأن آثار الإغلاق التام كانت سلبية على الاقتصاد والاجتماع وأيضا على الصحة، وهذه الأمور لا يمكن أن نعود لها ثانية".

وتابع أن طريقة انتشار الفيروس ومعدل التغيير الذي أحدثه في النظم الصحية وتأثيره عليها كبير جدا ويحتاج لوقفة من الخبراء، حيث إن تأثيراته تجاوزت الصحة إلى الاقتصاد والسياسة والمجتمع والرياضة.

وأوضح أن الموجة الثانية بدأت في نهاية أكتوبر الماضي، وهي كانت متوقعة، وسيستمر انتشار الفيروس في موجات متتابعة، متوقعا حدوث موجات جديدة بعد تلك الموجة.

وقال وزير الصحة السوداني إن "النظام الصحي في السودان منهك جدا، في ظل أزمات صحية متواصلة منذ عام ونصف"، لافتا إلى أن منظمة الصحة العالمية أجرت تقييما جديدا للصحة في السودان، قالت فيه إن هناك أزمات حادة متواصلة يواجهها النظام الصحي.

وأشار إلى تحديات أخرى؛ منها الندرة في الدواء وظهور حالات شلل الأطفال بعد انقطاع لمدة 10 سنوات متتالية، وبالتالي فإن وزارة الصحة تهدف إلى استمرار الأنشطة الصحية في ظل الموجة الثانية للجائحة.

وأكد أن الوزارة تهدف أيضا إلى تقليل الوفيات والإصابات، عبر استراتيجيات صحية وعامة، منها توسيع قدرة الخدمات الصحية على استقبال حالات الاصابات الجديدة، التي أصبحت بالمئات يوميا، ويتوقع أن تزيد الحالات.

وشدد عبدالرحيم على أهمية الوقاية من المرض، عبر التزام الجميع بالسلوك الصحي والاشتراطات الصحية، وخصوصا ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي.