قال الدكتور محمود عبد المجيد، المدير السابق لمستشفى صدر العباسية، إن الموجة الثانية من فيروس كورونا لا تختلف بشكل كبير عن الموجة الأولى، والأعراض في الحالتين متشابهة وهي ارتفاع درجة الحرارة والتهاب الحلق وآلام الجسم والسعال والالتهاب الرئوي، الذي قد يؤدي إلى الفشل التنفسي والإسهال وفقدان حاستي الشم والتذوق.
وأوضح محمود عبدالمجيد في تصريح لـ«الهلال اليوم»، أن انتشار الفيروس في الموجة الثانية أسرع من الموجة الأولى، خاصة أن المواطنين غير ملتزمين بالإجراءات الاحترازية التي كانت مطبقة سابقًا، مثل الالتزام بارتداء الكمامات أو التباعد الاجتماعي، فالمواطنين يتواجدون في أماكن مغلقة دون ارتداء الكمامات رغم التحذيرات التي أطلقتها مؤسسات الدولة ووسائل الإعلام بذلك.
وأشار إلى أن هذا التهاون سيؤدي إلى زيادة الإصابات، لأن الحقيقة الوحيدة المؤكدة بشأن فيروس كورونا هي أن ارتداء الكمامات وتغطية منطقة الأنف حتى أسفل الذقن بشكل صحيح فسيكون ذلك حائط الصد للإصابة أهم من التطعيم أو اللقاح ضد الفيروس، مضيفا أن أي تطعيم أو لقاح لن يظهر ولن يحصل عليه المواطنين قبل مايو المقبل.
وأكد أن الفئات ذات الأولوية للحصول على اللقاح هم الفرق الطبية لأنهم الأكثر عرضة للإصابة، ويجب على المواطنين عدم الاعتماد على اللقاح أو التطعيم بشكل يجعلهم يتهاونون في الإجراءات الاحترازية، لأن الوقاية وارتداء الكمامات وخاصة الكمامات الجراحية أهم من التطعيم، مضيفا أن التباعد الاجتماعي وغسل الأيدي باستمرار والتطهير هي كلها خطوات مهمة وضرورية.
وشدد على ضرورة ارتداء الكمامة في وسائل المواصلات والأماكن المزدحمة والمغلقة والمولات التجارية والأسواق وغيرها من الأماكن التي تشهد تزاحما، فضلا عن تقليل الاجتماعات وعدم المصافحة والتقبيل أثناء السلام بين الأشخاص، مضيفا أن الجميع عليه الالتزام بهذه الإجراءات احترازيا لتقليل فرص الإصابة.
وأضاف أن العالم أجمع اتجه للحظر الجزئي، لأن الغلق الكلي يدمر الاقتصاد، والتجربة أثبتت أنه يمكن ممارسة الحياة بشكل طبيعي مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية لمنع الإصابة.