رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«أم دنيا».. تقود توكتوك بالدقهلية لإعالة 4 أبناء وأم مسنة: نفسي ربنا يسترني

25-11-2020 | 11:43


أرغمتها الظروف المعيشية على امتهان قيادة التوكوك لتوفير معيشة كريمة لأطفالها، فتبدأ يومها باكرًا، لتعود إليهم محملة بالرزق الذي ساقه الله إليها، حامدة شاكرة، تلك هي السيدة نعمات الحسيني ابنة قرية برمبال القديمة بمحافظة الدقهلية

"أم دنيا" وهو اسم الشهرة للسيدة نعمات تعول 4 أبناء في مراحل عمرية مختلفة، بينهم طفلة مريضة، فضلا عن والدتها المسنة المريضة، فضلت الخروج للعمل الشاق والعمل بمهنة غريبة على ثقافة القرية، بدلًا من البقاء في المنزل تنتظر التبرعات من أهل الخير، لتنشد الستر والعفاف في زمن رغم كثرة الخير فيه إلا أن شظايا الشر لا تزال تحيط بها.

ذاع صيت "نعمت الحسينى"، 42  عاما، في القرية رغم أن قيادة التوكتوك لسيدة، هو أمر غير تقليدي في الريف المصري، ويفضل كثير من الأسر التعامل معها، خاصة في توصيل الفتيات للاطمئنان عليهم بصحبتها.

وأشارت "أم دنيا" لـ"الهلال اليوم" إلى أن شقيقها اقترح عليها العمل ب قيادة توكتوك معه قبل وفاته، موضحة: "كنت أعمل في تنظيف المنازل، وكان يأخذ كل وقتي"، فعلمني أخي قيادة التوكتوك منذ عامين، وكان يتعامل معها أبناء القرية باستغراب في بادئ الأمر، ثم شجعها الجميع بعد ذلك.

وأشارت إلى أن عملها هو باب الرزق لأبنائها، الذين تعولهم بمفردها بعد أن انفصالها عن زوجها من سنوات عدة، وبات لزاما عليها توفير الدواء لأمها المريضة، فضلا عن إيجار المنزل وقيمته 700 جنيه.

وأضافت: "عندي 5 أبناء، دنيا الكبرى تزوجت، وحنان فتاة مريضة لم تستكمل تعليمها، والتوأمتان بسمة وهدى، بالصف الخامس الابتدائي، وولد واحد اسمه حسين، 12 عاما بالمرحلة الإعدادية".

وأكدت نعمات الحسيني أنها لا تطلب إلا الدعاء بأن يعينها الله على المسؤولية، موضحة: "نفسي أربي بناتي كويس واسترهم، وأمنيتي يبقى عندي توكتوك خاص بي أعمل عليه، بدلًا من العمل على مركبات ملك الآخرين".