رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


انفلات مجتمعي

28-4-2017 | 12:38


بقلم : إيمان الدربي

حكايتي عن بهية المصرية التي تعاني الانفلات المجتمعي الذي يحدث حولها .

فللأسف هناك انحدار أخلاقي وتفاصيل لحوادث شاذة وغريبة عن طباعنا وتقاليدنا المصرية.. فالشعب المصري عرف بالنخوة والشهامة والمروءة والجدعنة وأبدا لم تكن الخسة والدناءة من صفاته .

ولكن ظهرت مؤخرا حوادث غريبة.. بتفاصيل مؤلمة لنساء وفتيات وأطفال لا حول لهم ولا قوة .

فهذا الأب الذي يقتل ابنته ويعذبها ويقدمها قربانا للجن، وهذه الفتاة التي التف حولها الشباب للتحرش الجماعي بها مؤكدين أنها تستحق ما فعلوه فقد كانت ترتدي ملابس قصيرة .

وهذا الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة الذي يتناوب ثلاثة رجال الاعتداء عليه جنسيا .

وهذه طفلة أخرى ذات الثمان سنوات التي تم اختطافها على أيدي ثلاث عاطلين داخل توك توك واعتدوا عليها جنسيا .

وهذا الرجل بقرية دملاش الذي يعتدي جنسيا على طفلة لم تتعد العامين .

جرائم كثيرة يقشعر لها البدن، ويعف اللسان عن ذكر تفاصيلها.. يفسرها البعض بأنها مظهر من مظاهر انحدار أخلاقي عام يعاني منه المجتمع، ولكن يبدو لأن المرأة والطفل هما الحلقة الأكثر ضعفا في المجتمع فينتقم البعض منهما ويتم ممارسة كل أنواع القهر والشذوذ معهما بلا رحمة أو هوادة .

أساتذة الاجتماع يؤكدون أن ما وصل إليه المجتمع نتيجة معرفة الجاني أنه سيفلت من العقاب بل وقد يجد في كثير من الأحيان دعما له أو تقديم أعذار لتبرير فعلته .

أعتقد أن المرأة المصرية وما تعانيه من أعباء حقيقية وتحمل لكل المشاكل والعقبات التي تدور حولها تستحق أن تصان وتكرم فيتم تنفيذ عقاب رادع وسريع في كل من تخول له نفسه بترويعها أوممارسة العنف معها .

نحن نريد في عام المرأة تغليظ العقوبة وتنفيذها في أسرع وقت على كل من يتجرأ ويتعدى عليها بلا حق ..

وأتذكر كلمة الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش" التي تحدث فيها عن المرأة المصرية وأختها السورية مؤكدا أنهما أكثر نساء العرب قهرا حسب دراسات للمنظمة الأممية .

وأشار إلى الموروثات الثقافية والصعوبات الاجتماعية والاقتصادية التي تعرقل المرأة المصرية، حتى أن نسبة الفتيات المتعلمات لم تتجاوز 45% في عام 2016 .

كان هذا في احتفالية بمناسبة يوم المرأة العالمي، الشهر الماضي في مقر الأمم المتحدة "الأسكوا" في العاصمة اللبنانية بيروت بعنوان "قبل أن تحتفلوا بها أعطوها حقوقها".