خبير مناعة: السيسي طمأن المواطنين.. والتزامهم بالإجراءات الاحترازية يكبح جماح كورونا
قال الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن رسائل الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس للمواطنين بشأن جائحة كورونا وزيادة أعداد الإصابات كانت مهمة، وتعكس حرصه على صحة المصريين، مضيفا أن الرئيس السيسي يطمح لمنع هجوم الموجة الثانية التى استشرت فى 54 دولة أوربية.
وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن السيسي كان صادقا في دعوته للمصريين بالالتزام بالتدابير الوقائية، وطمأن المواطنين عبر تعهده بتوفير اللقاحات الآمنة الفعالة التي تقي من كورونا حال توفرها، موضحا أن الكرة الآن فى ملعب المواطن المصري، ومن يتعاون مع الدولة في تنفيذ التدابير الوقائية، يمكنه أن يكبح جماح كورونا، ومن يتهاون يفتح الأبواب على مصراعيها أمام الفيروس لينتشر ويتغلغل، فتزيد أعداد الإصابات والوفيات، مما يؤدي إلى تعطل الاقتصاد.
وأضاف أن الرئيس السيسي أكد في كلمته أن الوعي هو اللقاح الحقيقى للتعامل مع فيروس كورونا، وهو أمر هام لأن ارتفاع مســتويات الوعي الصحي بـين صـفوف المواطنين يعـود بالفوائـد على الأفراد والمجتمع والوطن، مضيفا أن مستوى الوعي الصحي لدى بعض الدول والحكومات كان متدنياً مما انعكس على مستوى مواجهة دولهم لجائحة كورونا.
وأشار بدران إلى أن العالم فقد نحو مليون و141 ألف شخص بسبب كورونا فضلا عن خسائر في كافة المجالات الاقتصادية، مشددا على أن غياب الوعي أخطر من كورونا، لأن ذلك يمكن أن يتسبب في نشر 250 مرضا معديا، فضلا عن أن حالة اللاوعي تقوض جهود الدولة المصرية فى معركة كورونا، رغم أن الدولة حققت مثالاً يحتذى به على مستوى العالم.
وأكد ضرورة أن يساهم كل مواطن في نشر الوعي في محيطه، للقضاء على كورونا والحد من انتشار العدوى، مضيفا أنه أوروبا رغم تعرضها حاليا لموجة قاسية وفاجعة، فمن المتوقع أن تشهد الموجة ثالثة من جائحة كورونا المميت في أوائل عام 2021 قبل أن يتم توفير اللقاحات للجماهير، بسبب عدم جاهزية البنية التحتية لاحتواء الهجوم القادم للفيروس.
ولفت خبير المناعة إلى أن الفيروس يمكن أن ترتفع أعداد الإصابة به 8 مرات في الأسبوع ، 40 مرة في أسبوعين، 300 مرة في ثلاثة أسابيع، أكثر من 1000 مرة في أربعة أسابيع، لأن السلالة الحالية من الفيروس سريعة الانتشار وذات قدرة عالية على الالتصاق بالخلايا والدخول فيها، منتشرة جداً فى العالم، لكن على الرغم من ذلك التدابير الوقائية غير مفعلة على مستوى الجماهير الأوربية.
وكشف عن وجود ملايين من الناس فى العالم حالياً مصابون بالفيروس بدون أعراض، وينشرونه في التجمعات البشرية وهم لا يدرون، فنحو 40% من المصابين بفيروس كورونا لا يعانون من أي أعراض، مشددا على أهمية الالتزام بالتباعد الاجتماعي وعدم التواجد في الأماكن المغلقة، والحذر من التجمعات العائلية لأن فرص العدوى فى البيوت أعلى من الأماكن المفتوحة حالياً، فنحو 65% من إصابات كورونا بمصر حالياً حدثت لأفراد لا يخرجون من بيوتهم، فضلا عن 90% من العدوى في أمريكا كانت فى أماكن مغلقة.