قال حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، إن تراجع أسعار الطماطم الطفيف أمس واليوم هو أمر طبيعي بعد عزوف المواطنين عن الشراء بعد غلائها بشكل كبير خلال الآونة الأخيرة، مضيفا أنه من المتوقع أن تعود الطماطم إلى سعرها الطبيعي في نهاية ديسمبر المقبل وأول يناير بعد دخول العروة الجديدة إذا كان المناخ طبيعيا ولم تحدث تغيرات غير متوقعة أو أصيبت المحاصيل بأية آفة.

وأوضح أبو صدام في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن أسعار الطماطم حتى الآن لم تصل إلى سعرها الطبيعي، فهي لا تزال مرتفعة بما يقارب الضعف، حيث يباع قفص الطماطم بأسعار من 100 إلى 140 جنيها، وهو سعر مرتفع، موضحا أن سبب ارتفاع الأسعار هو قلة المساحات المزروعة وقلة الإنتاجية، لكن مع الشهر المقبل ونضوج المحصول ستنخفض الطماطم طبيعيا بالتدريج حتى تصل لسعرها العادي.

وأضاف أن أسعار الطماطم كانت من 5 لـ7 جنيهات في سوق الجملة، وفي سوق التجزئة كانت من 7 لـ10 جنيهات حسب نوع وجودة الطماطم، موضحا أن سبب قلة المساحات المزرعة يعود إلى تقليص المزارعين المساحات خوفا من الخسائر بسبب تراجع أسعار الطماطم خلال الأعوام الماضية.

وأشار إلى أن قلة الإنتاجية سببها وجود بعض التقاوي المقلدة والمغشوشة ذات الإنتاجية الضعيفة وغير المقاومة للأمراض أو العوامل المناخية، موضحا أن وزارة الزراعة عليها أن تحدد استراتيجية لزراعة الخضروات والزراعات التعاقدية وتعزز إنتاج التقاوي المصرية من الطماطم، فضلا عن تعظيم دور الإرشاد الزراعي في توفير التقاوي والمستلزمات الزراعية والتسويق، ووضع سياسة تسويقية محددة لتجنب حدوث أزمات.