"قومي المرأة" يؤكد استعداد مصر لنقل خبراتها للدول العربية في التعامل مع احتياجات المرأة خلال أزمة كورونا
اقترحت الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس القومي للمرأة بأن تقوم جامعة الدول العربية بوضع خطوط استرشادية للتعامل مع احتياجات المرأة والفتاة خلال جائحة كورونا، على أن تعتمد تلك الخطوط بالأساس على القرار المصري في الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي وضع خارطة طريق للاستجابة لتلك الاحتياجات وساندته الدول العربية، مؤكدة استعداد مصر التام لنقل خبراتها للدول العربية الشقيقة في هذا الإطار، ودعم وضع تلك الخطوط الاسترشادية.
جاء ذلك خلال مشاركتها فى افتتاح فعاليات الحوار الإقليمي رفيع المستوى حول العنف ضد النساء والفتيات خلال فترة وباء" كورونا المستجد" ، الذى نظمته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية (إدارة المرأة والأسرة والطفولة) بالتعاون مع المكتب الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان والمكتب الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة.
شارك في اللقاء، عبر المنصة الرقمية، السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة، والدكتور لؤى شبانه المدير الإقليمى لصندوق الأمم المتحدة للسكان بالمنطقة العربية، والدكتورة سوزان ميخائيل المديرة الإقليمية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في المنطقة العربية ، والدكتور كريم أتاسي ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مصر وجامعة الدول العربية، والفنانة يسرا.
وأكدت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس أن مصر تولي اهتماماً كبيراً بقضية مناهضة العنف ضد المرأة، مستعرضة جهود مصر وإنجازاتها فى هذا المجال .
وقالت الدكتورة مايا مرسى إن مصر أول دولة في العالم تصدر "ورقة سياسات حول الاستجابة السريعة لوضع المرأة أثناء تفشي كوفيد -19" لمتابعة تأثيرات الوباء على النساء والفتيات ووضع استجابة تراعي الفوارق بين الجنسين ، لافتة إلى إصدار 4 وثائق لمتابعة تنفيذ السياسات الواردة بالورقة.
وأضافت أن هذه الوثائق نالت العديد من الإشادات الدولية عند قيام بعثة مصر لدى الأمم المتحدة في نيويورك بتعميمها على بعثات الدول المعتمدة لدى الأمم المتحدة والمنظمات والهيئات الأممية المعنية.
وأشارت إلى أن تقرير الأمم المتحدة أكد أن مصر هي الأولى في منطقة الشرق الأوسط فيما يتعلق بالجهود والإجراءات التي اتخذتها لمساندة المرأة خلال جائحة "كوفيد 19"، وفي مجالات الحماية الاقتصادية للمرأة، والرعاية غير مدفوعة الأجر، ومناهضة العنف ضد المرأة.
وأوضحت أن التقرير أكد أن مصر اتخذت 21 إجراءً لمساندة المرأة وفقاً لمعايير رصد هيئة الأمم المتحدة، وهو أعلى عدد من التدابير التي اتُخِذَت في الشرق الأوسط منذ بدء الأزمة.
وعلى المستوى الدولي، أكدت الدكتورة مايا مرسى أن مصر قادت مبادرة في الأمم المتحدة لطرح قرار أمام الجمعية العامة مع الشقيقتين الجزائر والسعودية بالإضافة إلى الصين وزامبيا بشأن "تعزيز الاستجابة الوطنية والدولية السريعة لتأثير COVID-19 على النساء والفتيات".
ولفتت إلى أن مصر نجحت في حشد الدعم والتأييد في إطار الجمعية العامة للأمم المتحدة لاعتماد مشروع القرار غير المسبوق وذلك بالاجماع وبتوافق الآراء، خلال أعمال اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة والمعنية بحقوق الإنسان، وبالمسائل الاجتماعية، والإنسانية، والثقافية.
كما أشارت الى انضمام 19 دولة عربية لقائمة رعاة القرار و 60 دولة حول العالم ، ويلقى القرار الضوء على الاحتياجات الخاصة للمرأة والفتاة أثناء الجائحة، ويتناول التداعيات الاقتصادية والاجتماعية على حقوقهن خلال الجائحة، ويطرح رؤية عملية لكيفية تعزيز التعامل الوطني والدولي مع تلك التداعيات.
ورحبت الدكتورة مايا مرسى، خلال كلمتها، بالفنانة الكبيرة يسرا، موجهة لها الشكر والتقدير ولجميع الفنانات اللاتى شاركن فى فيديو حملة “نحن معكِ” التى أطلقتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة، حول العنف ضد النساء والفتيات أثناء فترة الحجر الصحي وتم عرضه خلال اللقاء وهن الفنانة نيللى كريم والفنانة هند صبرى والفنانة أمينة خليل ونادية مراد ودارين الخطيب .
وأعربت عن أملها في أن يشهد العام القادم الاحتفال بانخفاض نسب العنف ضد المرأة، وتطبيق الخطوط الاسترشادية لجامعة الدول العربية لضمان ألا تترك أية امرأة خلف الركب.