245 طبيبة فقط، من بين أكثر من مائة ألف أخريات يتخصصن فى قسم الجراحة العام، لينخفض ذلك العدد إلى طبيبتين فقط فى جراحة الأورام، وطبيبة واحدة في جراحات القلب والصدر، فهل تخشى الأيدى الناعمة دخول عالم الجراحة أم أن هناك أسبابا أخرى؟

وقال أمين عام نقابة الأطباء إيهاب الطاهر، إنه «قبل سنوات لم تكن هناك طبيبات يتقدمن للتخصص فى مجالات الجراحة، بسبب عدم انتظام مواعيد الجراح، فضلا عن ساعات العمل الطويلة، الأمر الذى قد يكون غير مناسب للطبيبة وخصوصا إذا كانت زوجة وأمًا».

نظرة المريض:

وأضاف «إيهاب» لـ«الهلال اليوم»، أن هناك «ثمة سبب آخر يتعلق بنظرة المريض، حيث يعتقد أن الجراح الرجل أكثر مهارة وأنه فى أمان تحت يده، لكن الطبيبات أثبتن عدم صحة هذه الفكرة».

بدورها قالت أستاذ الجراحة العامة بجامعة القاهرة وأول طبيبة تحصل على لقب جراحة عامة فى مصر ألفت السباعى، إنها «أول سيدة مصرية وعربية بل علي مستوى العالم تتخصص فى جراحات العقم والقصور الجنسى عند الرجال»، مشيرة إلى أن «عدد الطبيبات المصريات فى مجال الجراحة يتزايد ويثبتن جدارتهن يومًا بعد الآخر.

وأشارت إلى وجود عدد كبير من الطبيبات فى قسم التجميل بطب الإسكندرية وإلى وجود 4 طبيبات «استشارى جراحة» وطبيبة أستاذ وأخرى أستاذ مساعد بقسم الجراحة بطب المنوفية .

وتابعت أن «دخول الطبيبة إلى مجال الجراحة بأقسامه المختلفة يستلزم تضحيات عديدة على مستوى الوقت والجهد، حيث يجب تخصيص الكثير منهما لاكتساب الخبرة ومتابعة تطورات المجال، إضافة إلى المخصص منهما لذلك العمل الشاق».

رجال الصعيد :-

ورفضت «السباعى» فكرة عدم ثقة المريض فى الطبيبة الجراحة، مشيرة إلى «قيامها بإجراء العديد من الجراحات لسيدات ورجال بما فى ذلك رجال بالصعيد».