دعا وفد الاتحاد الأوروبي ورؤساء بعثاته في أفغانستان إلى "تأسيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية والتعجيل بتشغيله"، قائلين إن هذه الهيئة معنية بتقديم" التوجيه" لمفاوضات السلام الجارية مع طالبان.

وجاء البيان - وفق ما نقلته وكالة أنباء (خاما برس) الأفغانية اليوم الجمعة - في وقت يواصل فيه وفدا حكومة كابول وطالبان الكفاح من أجل وضع اللمسات الأخيرة على القواعد الإجرائية للمحادثات بين الأطراف الأفغانية.

وقال البيان "نشجع على سرعة تأسيس وتشغيل المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية باعتباره الهيئة المعينة لتقديم التوجيه للمفاوضات".

وأضاف "بالإضافة إلى القادة السياسيين، يجب أن تشمل عضوية المجلس أعضاء متنوعين يمثلون الجماعات النسائية وضحايا الحرب والأقليات الدينية والشباب ومنظمات المجتمع المدني".

وفي حين أن المحادثات الجارية بين المفاوضين الأفغان وطالبان تدفع باتجاه إبرام اتفاق سلام في بلد مزقته الحرب، يرفع المجتمع الدولي- بما في ذلك الاتحاد الأوروبي ونشطاء حقوق المرأة - صوته من أجل دور متساو في العملية.

وأوضح الاتحاد الأوروبي في كابول أن "الوصول إلى نتيجة مستدامة تحترم حقوق وتطلعات الشعب الأفغاني سوف يتحقق على نحو أفضل من خلال وحدة سياسية قوية إلى جانب الجمهورية وإشراك جميع الأصوات الأفغانية في العملية".

وفي إشارة إلى تصاعد وتيرة الحرب الحالية في أجزاء مختلفة من أفغانستان، قال الاتحاد الأوروبي "نعرب عن قلقنا العميق بشأن استمرار مستوى العنف المرتفع والوضع الأمني ​​في أفغانستان، لا سيما عدد الضحايا المدنيين وندعو إلى إجراء فوري ودائم ووقف شامل لإطلاق النار".

وخلص البيان إلى أن وفد الاتحاد الأوروبي ورؤساء بعثاته في كابول يؤكدون مجددا الدعم القوي من الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه لعملية سلام أفغانية متوازنة.