شغلت قضية "عجوز ميامى" بالإسكندرية، التي ماتت متأثرة بجراحها، بعد قيام بلطجي بإحراقها، نظرا للإبلاغ عنه، لقيامه بمحاولة سرقة شقة مجاورة لها، مواقع التواصل الإجتماعي، على مدار الساعات الماضية، حيث طالب رواد السوشيال ميديا، بمحاكمة عاجلة له وإعدامه على هذه الجريمة.
والضحية تدعى "الحاجه سامية" فى الـ60 من العمر، ولديها 3 أولاد وقعت ضحية للبلطجى لأنها قامت بالإبلاغ عنه وعند خروجه من الحجز بدأت الساعات الأخيرة لهذه العجوز، حيث توجه لمسكنها، وسكب عليها مادة بترولية وأشعل فيها النار، أمام أعين أبنائها والجيران ثم لاذ بالفرار، لتلقي مصرعها بينما توجه المتهم بحلق شعره، وقام بتسلم نفسه لقوات الأمن بكوم الدكة التابعة محافظة الإسكندرية.
ورصدت "الهلال اليوم" ردود فعل قتل وحرق ربة منزل وشهرتها "عجوز ميامى" المتدوالة علي مواقع التواصل الإجتماعى مطالبة بسرعة إعدام
المتهم في محاكمة عاجلة حتي يكون
عبرة لغيره.
إقرأ ايضاً..ضبط بلطجي
أحرق سيدة بمنزلها بالإسكندرية.. وابن الضحية: "أمي بلغت بسرقة الشقة فحرقها"
تعود الواقعة،
عندما تلقت مديرية أمن الإسكندرية بشأن قيام شخص بالإبلاغ عن المتهم بإشعال النار
في والدته لقتلها، وبانتقال الشرطة لمحل البلاغ أدلى شاهدان إليها بإشعال المتهم
النار في المجني عليها انتقامًا منها لإبلاغها عن ارتكابه واقعة سرقتها من قبل،
وبإجراء التحريات حول الواقعة أسفرت عن سكب المتهم مادة بترولية على المجني عليها
وإشعاله النار بها قاصدًا قتلها انتقامًا من شهادتها ضده في واقعة سرقة ارتكبها
سلفًا، ذلك بعدما تمكن من الوصول إلى غرفة نومها، وقد التقطت كاميرات مراقبة بمحيط
مسرح الحادث لقطات للمتهم حالَ شرائه المادة البترولية وتوجهه إلى مسكن المجني
عليها.
وعلى الفور،
انتقلت النيابة العامة فور تلقيها البلاغ والتحريات إلى مسكن المجنى عليها فتبينت آثار حريق به وببعض الملابس، والتقت بطفلين فيه شاهدا الواقعة قرَّرا أن المتهم طرق باب المسكن وفتحه أحدهما دفعه المتهم ودلف إلى غرفة
المجني عليها حائزًا زجاجة بلاستيكية تحوي مادة سائلة سكبها على المجني عليها
وسحبها عنوة إلى باب المسكن وأشعل النار فيها ثم لاذ بالفرار.
ونفاذًا لقرار
النيابة العامة بضبط المتهم ألقي القبض عليه، وأقر خلال استجوابه في التحقيقات
بارتكابه الواقعة وقصده منها قتل المجني عليها انتقامًا من سابقة اتهامها إياه
بارتكاب واقعة سرقة لم يثبت اتهامه فيها وأُخلي سبيلُه منها، وقد سألت النيابة
العامة شهودًا رأوا المتهم خلال ارتكابه الواقعة أكدوا ذات الرواية التي انتهت
إليها التحقيقات، وتعرفوا على المتهم خلال عرضه عليهم عرضًا قانونيًّا.
وكما سألت
النيابة العامة عامل محطة وقود –حسن النية– قرَّر شراء المتهم كميةً من مادة
بترولية سائلة يوم الواقعة، وقد واجهت «النيابة العامة» المتهم بلقطاته المأخوذة
من كاميرات المراقبة فأقرَّ أنه الظاهر فيها.
وإذ أُخطرت
النيابة العامة يوم الخامس والعشرين من شهر نوفمبر الجاري بوفاة المجني عليها
متأثرة بجراحها، فانتقلت لمناظرة جثمانها وتبينت آثار حريق به، هذا، وقد أمرت
النيابة العامة بحبس المتهم أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات.