تفاهم بين «الاتصالات» وجامعة أوتاوا الكندية لتقديم برنامج ماجستير في الهندسة الكهربية
شهد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات - عبر تقنية الفيديو كونفرنس - توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وجامعة أوتاوا الكندية لتقديم برنامج ماجستير مهني في الهندسة الكهربية والحاسبات في مسارى الذكاء يالاصطناعي وعلوم البيانات وإنترنت الأشياء والروبوتات.
يأتي ذلك فى إطار مبادرة "بُناة مصر الرقمية" والتي تهدف إلى تنمية قدرات المتفوقين من خريجي كليات الهندسة والحاسبات والمعلومات، وصقلهم بالعلم والخبرات العملية من خلال برنامج تعليمي وتدريبي متكامل بما يؤهلهم لتنفيذ مشروعات "مصر الرقمية" ويعزز من قدراتهم التنافسية في أسواق العمل المحلية والعالمية.
وأعرب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات - خلال اللقاء - عن سعادته لتوقيع مذكرة تفاهم بين الوزارة والجامعة التي تعد واحدة من الجامعات المصنفة عالميا في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ مستعرضا استراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لبناء مصر الرقمية بهدف تحقيق التحول الرقمي في مصر وبناء اقتصاد رقمي قوي ارتكازا على ثلاثة محاور وهي التحول الرقمي، والمهارات الرقمية، والإبداع الرقمي؛ مشيرا إلى أهمية توافر خبراء وكوادر قادرة على الدفع بعمليات التحول الرقمي حيث يعد تمكين المواطن المصري من الاستعداد لعصر التحول الرقمي هو أولى خطوات بناء مصر الرقمية ولهذا تسعى الوزارة إلى تعزيز البحث والتطوير والابتكار وريادة الأعمال في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل تنمية القطاع وجعل مصر مركزا إقليميا للابتكار.
وأضاف أن مصر بلد واعدة تتميز بأن أكثر من 20% من سكانها في الفئة العمرية من 18 حتى 29 عاما، كما أن هناك نحو 500 ألف خريج سنويا في المجالات المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات، كما تشهد مصر نموًا سريعًا في مجالات الابتكار الرقمي وريادة الأعمال؛ مشيرا إلى أن مذكرة التفاهم مع جامعة أوتاوا تهدف إلى تقديم درجة الماجستيرالمهني في الهندسة للمتفوقين من خريجي الجامعات في برنامج الهندسة الكهربية والحاسبات وذلك في مساري علوم البيانات والذكاء الاصطناعي، والروبوتات وإنترنت الأشياء؛ معربا عن تطلعه إلى تعاون مثمر مع جامعة أوتاوا في إطار مبادرة "بُناة مصر الرقمية".
من جانبه، أشاد السفير أحمد أبوزيد سفير مصر بكندا بمبادرة "بناة مصر الرقمية" لكونها تسعى إلى تمكين الجيل القادم من الشباب المصري لتنفيذ الرؤية الرقمية لمصر؛ موضحا أن توقيع مذكرة التفاهم بين الجامعة والوزارة يأتي بعد أسابيع من المفاوضات والعمل الجاد سعياً للتوصل إلى اتفاق نهائي والذي بمقتضاه سيحصل سنويا مئة المئات من الخريجين من الشباب المصري على الدراسات العليا في مجالات تحظى بأولوية كبرى لدى الحكومة المصرية.
وتابع أن التعليم يعد مجالًا هامًا للتعاون بين مصر وكندا حيث يجذب قطاع التعليم الكندي دوما الطلاب المصريين؛ معربا عن سعادته لكون جامعة أوتوا هي أول مؤسسة كندية تنضم إلى المبادرة في ظل سعى الجامعة إلى الحفاظ على أعلى مستوى من الاحتراف والتميز وتقديم أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في التعليم.
من جهته أشار السفير لويس دماس السفير المرشح -designated- لكندا بالقاهرة إلى أهمية الشراكة بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية وجامعة أوتاوا الكندية فى المجال التعليمي والذي يمثل أولوية لدى مصر وكندا وأحد العوامل الأساسية لدفع النمو الاقتصادي؛ مشيرا إلى أن دولة كندا تعد شريكا متميزا في مجالات البحوث والتطوير ومصدر للمعرفة والابتكار والإبداع وذلك في إطار السعي نحو بناء أجيال جديدة تمتلك المعرفة والابتكار؛ معربا عن تطلعه إلى بناء جسور جديدة بين مصر وكندا من خلال هذه الشراكة؛ ومشيدا بالجهود المبذولة من كافة الشركاء من أجل تحقيق هذا التعاون في هذه المبادرة بهدف توفير فرص للتعلم وبناء القدرات التنافسية.
من جانبها أوضحت الدكتورة هدى بركة مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتنمية المهارات التكنولوجية أن بناء القدرات في مجالات التكنولوجيا المتقدمة وتنمية قدرات الشباب على الابتكار يعد ركيزة أساسية في نهج العمل نحو بناء مصر الرقمية انطلاقا من أهمية التعليم كأساس لتقدم المجتمعات؛ مشيرة إلى أنه يتم تنفيذ المبادرة بالتعاون مع عدد من كبرى الجامعات الدولية المتخصصة في التقنيات الحديثة، بالإضافة إلى الشركات العالمية المتخصصة في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتنمية المهارات اللغوية وتطوير مهارات القيادة؛ معربة عن تقديرها لجامعة أوتاوا لكونها شريكا في تنفيذ المبادرة.
وأكد الدكتور جاك فرمون رئيس جامعة أوتاوا الكندية على أن هذه الشراكة تحقق الأهداف المشتركة بين الطرفين لتوفير فرص تعلم على مستوى جودة عالمى لبناء أجيال المستقبل حيث أن جامعة أوتاوا تعمل من خلال شراكات عالمية كما أنها تصنف من ضمن أفضل 150 جامعة عالمية؛ موضحا أنه سيتم من خلال المبادرة التحاق مائة طالب مصري كل عام ببرنامج الماجستير في جامعة أوتاوا؛ مشيرا إلى أن التكنولوجيا أتاحت فرصا للتعلم عن بُعد لايجاد حلول تكنولوجية مبتكرة للتحديات التي تواجه المجتمعات.
وتعد جامعة أوتاوا واحدة من أفضل الجامعات البحثية في كندا وهي جامعة رائدة على المستوى الوطني في مجال الأبحاث المتعلقة بالذكاء الاصطناعي التطبيقي والتعلم الآلي وعلوم البيانات وإنترنت الأشياء والروبوتات. وتحتل جامعة أوتاوا مكانة متقدمة في تطوير الذكاء الاصطناعي المسئول من خلال البحث والتدريب والابتكار.
وتحتل جامعة أوتاوا المركز الـ 145 على مستوى العالم طبقا لـتصنيف THE، كما تأتي جامعة أوتاوا في المركز رقم 192 كأفضل الجامعات العالمية على مستوى العالم والمركز الثامن كأفضل الجامعات العالمية في كندا طبقا لتصنيف U.S News & World Report Rankings .
وتم إنشاء كلية الهندسة الكهربية وعلوم الكمبيوتر بجامعة أوتاوا في عام 1997من خلال دمج قسم علوم الكمبيوتر وقسم الهندسة الكهربية وهندسة الحاسبات؛ حيث تمثل كلية الهندسة الكهربية وعلوم الكمبيوتر بجامعة أوتاوا مركزا للبحث والتدريس في جميع المجالات المتعلقة بالحوسبة وأجهزة الكمبيوتر والاتصالات، وتجمع هذه الكلية متعددة التخصصات بين أربعة برامج متطورة: الهندسة الكهربية وهندسة البرمجيات وهندسة الكمبيوتر وعلوم الكمبيوتر.
وتقدم كلية الهندسة بجامعة أوتاوا درجة الماجستير في الهندسة عبر الإنترنت، ويتكون البرنامج الدراسي من 27 ساعة معتمدة يتم استكمالها في 3 فصول دراسية خلال عام، حيث تشتمل درجة الماجستير في الهندسة الكهربية والحاسبات مسارين يدرس الطالب أحدهما وهما: الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات، وإنترنت الأشياء والروبوتات.
وقع مذكرة التفاهم المهندس رأفت هندي نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للبنية التحتية، والدكتور جاك فرمون رئيس جامعة أوتاوا الكندية.
وشارك في حفل التوقيع الافتراضى المهندس عمرو محفوظ الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا وشيرين الجندى مساعد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للاستراتيجية والتنفيذ، والدكتور حسام عثمان مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للإبداع التكنولوجي وصناعة الإلكترونيات والتدريب، والدكتور أحمد طنطاوى المشرف على مركز الابتكار التطبيقى، وعدد من قيادات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وعدد من أساتذة الهندسة وعلوم الحاسب، والمستشارين الأكاديميين للوزارة، والدكتور ساني يايا نائب رئيس جامعة أوتاوا للشؤون الدولية والفرانكفونية، والدكتور جاك بوفييه عميد كلية الهندسة بجامعة أوتاوا.
يذكر أن مبادرة "بُناة مصر الرقمية" قد تم اطلاقها فى سبتمبر الماضى، وهى منحة مجانية مقدمة لألف شاب وشابة سنويا من المتفوقين من خريجى الجامعات المصرية الحكومية والخاصة سنوات 2016 حتى 2020 من كليات الهندسة أقسام هندسة الحاسبات أو الكترونيات أو الاتصالات أو هندسة طبية، أو كليات حاسبات ومعلومات، أو كليات علوم قسم رياضة تخصص قسم حاسب آلى ومن جميع المحافظات ويتم اختيارهم طبقا لشروط ومعايير قبول محددة، وتستغرق الدراسة عام واحد كامل، ويحصل خريجى المبادرة على درجة الماجستير المهني من كبرى الجامعات العالمية فى إحدى التخصصات المتعمقة فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وهى علوم البيانات والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، وعلم الروبوتات والأتمتة، والفنون الرقمية، بالإضافة الى شهادات تدريب معتمدة من الشركات العالمية المطورة للتكنولوجيا، وأيضا شهادة فى المهارات القيادية والإدارية، وأخرى فى اللغة الإنجليزية.
وفي هذا السياق، وقعت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مذكرة تفاهم فى أوائل نوفمبر الجارى مع جامعة ولاية أوهايو بالولايات المتحدة الأمريكية Ohio State University لتقديم برنامج ماجستير مهني فى مجال الأمن السيبراني للملتحقين بمبادرة "بُناة مصر الرقمية".
ولقد تم فتح باب التقديم بالمنحة للفصل الدراسي ربيع 2021 فى 4 نوفمبر وحتى 30 نوفمبر الجارى؛ وجارى حاليا عملية التقديم واختيار الكوادر المرشحة والاعداد للاختبارات المختلفة وتحديد مواعيد المقابلات الشخصية.