وصل القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي كريستوفر ميللر في زيارة مفاجئة إلى الصومال الليلة الماضية.

وقبل وصوله إلى الصومال، قام ميللر بزيارات غير معلنة سابقًا إلى معسكرات الجيش الأميركي في جيبوتي المجاورة وكذلك البحرين.

ووفقا لشبكة "سي أن أن"، مكث ميللر في العاصمة الصومالية مقديشو لبضع ساعات، حيث التقى بعض الأفراد العسكريين الأمريكيين هناك بعد زيارته لمعسكر ليمونير الأمريكي في جيبوتي.

وقالت الوزارة في بيانها الصحفي، إن ميللر أكد خلال هذه الزيارات "عزم الولايات المتحدة على رؤية نهاية المنظمات المتطرفة العنيفة التي تهدد مصالح الولايات المتحدة وشركائها وحلفائها في المنطقة، وأهمية استمرار جهود المجتمع الدولي على هذه الجبهة".

وتأتي هذه الزيارة وسط تقارير تفيد بأن الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب يخطط لإخراج ما يقرب من 700 جندي منتشرين حاليًا في الصومال للمساعدة في جهود مكافحة الإرهاب ضد أكبر جماعة تابعة لتنظيم القاعدة، وهي حركة الشباب وكذلك تنظيم داعش المحلي.

وبينما لم يصدر بعد إعلان رسمي من وزارة الدفاع بشأن الانسحاب العسكري من الصومال، ورد أن مسئولي الدفاع أبلغوا شبكة "سي أن أن" أنه من المتوقع حدوث تخفيضات كبيرة في غضون الأيام المقبلة.

وتمثل هذه الزيارات أيضا أول رحلة لميللر إلى الخارج منذ توليه منصب رئيس البنتاجون بعد أن أقال الرئيس ترامب وزير الدفاع السابق مارك إسبر في وقت سابق من هذا الشهر، حيث تبعت هذه الخطوة سلسلة من الإقالات بين كبار مسئولي البنتاجون الآخرين.

ومنذ أن تولى ميللر زمام القيادة، أعلن البنتاجون أنه سيمتثل لأمر ترامب بخفض عدد القوات في أفغانستان من 4500 إلى 2500، وعدد القوات في العراق من 3000 إلى 2500 بحلول 15 يناير، أي قبل أيام من ترك ترمب منصبه.

وحذر خبراء ومشرعون ومسئولون سابقون من الانسحاب في أفغانستان، ويقول الكثيرون إن سحب القوات سيضعف موقف الولايات المتحدة في محادثات السلام مع طالبان.

وقال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل في وقت سابق من هذا الشهر، إن "أقلية صغيرة" فقط في الكونجرس ستدعم الانسحاب السريع، والذي قال إنه سيؤذي حلفاءنا ويسعد الأشخاص الذين يتمنون لنا الأذى".

وفي تقرير مشترك صدر الأربعاء من المفتشين العامين بوزارة الدفاع ووزارة الخارجية، كتب المسئولون أن القوات الصومالية غير قادرة على مقاومة التهديدات الإرهابية داخل البلاد دون دعم القوات الأمريكية.