في ذكري وفاتها.. شادية تبرع في دور الأم رغم عدم إنجابها
تمر علينا اليوم الذكري الثالثة لوفاة الفنانة القديرة شادية، حيث إنها
توفت 28 نوفمبر عام 2017 .
ولدت شادية 8 فبراير 1931، بدأت مسيرتها الفنية وهي في عمر ال 16، وعاشت
لفترة طويلة تحلم بالأمومة و لكن الله لم يرد ذلك، حيث أجهضت شادية عدة
مرات، ولكن بالرغم من أنها لم تستطع تحقيق حلم الأمومة في الواقع، حققته
في السينما و برعت في دو الأم في أفلامها، و لقبت بأشهر أم في السينما
المصرية، كما حققته مع أبناء أخيها طاهر.
ومن أفلامها التي قامت بها بدور الأم :
فيلم "المرأة المجهولة" التي لعبت فيه شادية دور أم مع زوجها في الحقيقة
عماد حمدي، دارت أحداث الفيلم حول فاطمة"شادية" التي يتم القبض عليها بسبب
أقتحام الشرطة لمكان مشبوه تصادف وجودها فيه، ثم يطلقها زوجها و يحرمها من
رؤية إبنها و تدور الأحداث و يعمل إبنها في مهنة المحاماة و يدافع عنها في
قضية ما بدون أن يعلم إنها والدته، كان لشادية أغنية في هذا الفيلم رائعة
بعنوان " سيد الحبايب"، وكان فيلم من أفضل أفلامها، كان الفيلم إخراج و
تأليف محمود ذو الفقار.
كما تألقت في فيلم " لاتسألني من أنا" بدور الأم " عائشة" التي تضطرها
الظروف لبيع أبنتها لأمرأة ثرية و لكن بشرط أن تقوم هي برعايتها بصفتها
مربيتها، و من جه أخري يطلب منها أولادها أن تكف عن العمل كمربية بسبب
وصولهم لوظائف مرموقة و هي ترفض ذلك وهم
لا يعلمون السبب، الفيلم إخراج أشرف فهمي، تأليف إحسان عبد القدوس، وكان
هذا الفيلم من أفضل أعمالها التي قامت بها شادية بدو الأم.
كما تألقت شادية في دور الأم في فيلم " لا تذكريني"، الذي دارت أحداثه حول
فتاة تواقة إلى الثراء تتزوج من طبيب شاب، وتلد له طفلة جميلة، لكن طموحها
يجعلها ترتبط بأكثر من علاقة، يدفعها عشيقها إلى الطلاق من زوجها، فيوافق
الزوج أن يحتفظ بحضانة الابنة، وتصير عشيقة الرجل الذي يدفع بها إلى أحد
الوزراء من أجل الوصول إلى درجة عالية في الوزارة.
ونهاية هذا الفيلم كانت حزينة، حيث تتوفي الأم التي كانت تمثل دورها
شادية، بعدما سمعت في آخر مشهد في الفيلم صوت ابنتها التي لم ترها طوال
عمرها، كما أبدعت في فيلم " نحن لا نزرع الشوك"، ولعبت فيه شادية دور الأم التي
تتزوج من بلطجي يسرق مالها ويستعمله في القمار، ثم يموت ابنها أمام عينيها
في مشهد أكثر من رائع أظهرت فيه شادية قوتها التمثيلية، ظهرت في خلفيته
"والله يا زمن" بصوتها وهي تصرخ للجميع وتقول "الحقوني يا ناس يا ناس
الحقوني"، و يطلقها زوجها في النهاية وتعمل كممرضة وتموت في النهاية
بالحصبة بعد حياة بائسة عاشت فيها خادمة وضاع منها ولدها أمام عينيها، كان
فيلم من أفضل أفلامها.
كانت شادية تريد كثيرا أن تصبح أما حيث قالت في مذكراتها إنها لا تعلم متي
أصبحت تحب الأطفال، قالت إنها عقب زواجها من عماد حمدي لم ترضخ لأوامر
الأطباء بعدم الإنجاب حفاظا علي صحتها، و حملت ولكنها أجهضت في الشهر
الثالث جنينها.
وتابعت، في المرة الثانية كان أثناء زواجها من الفنان الراحل
صلاح ذو الفقار، وحملت أيضا لكن الحلم لم يتحقق، وأجهضت للمرة الثانية، وراودها الحنين مرة أخرى وحملت للمرة الثالثة، لكنها أجهضت في الشهر
الرابع، و بعد طلاقها من صلاح ذو الفقار انتزعت فكرة الإنجاب عن رأسها
تماما، لكن أبناء شقيها طاهر ظلوا يتادوها ب ماما طوال فترة إقامتهم في
بيتها.
وبعد أن قدمت القديرة شادية العديد من الأعمال القيمة جاءت وفاتها صدمة
للجمهورالعربي، حيث توفت يوم الثلاثاء 28 نوفمبر 2017 عن عمر يناهز 86 عاما
بمستشفى الجلاء العسكري، وقامت الجنازة يوم الأربعاء بمسجد السيدة نفيسة، بحضور عدد من نجوم الوسط الفني.