أكد الخبراء على أهمية زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم لجنوب السودان، والتي تأتي في سياق العلاقات المتميزة التي تربط مصر بجنوب السودان كما تمثل زيارة غير مسبوقة؛ لأنها أول زيارة لرئيس مصري لجنوب السودان لهذا فهى تعطي دفعة قوية جدا للعلاقات بين البلدين.

الأبعاد الاقتصادية للزيارة

أكد المهندس علاء السقطي نائب رئيس اتحاد المستثمرين ورئيس اتحاد مستثمري المشروعات الصغيرة على أهمية زيارة الرئيس اليوم لجنوب السودان، لافتا إلى أن الزيارة سيكون لها أبعاد اقتصادية وأن لم تكن فورية، خاصة في وجود روابط مشتركة بين مصر وجنوب السودان.

وأضاف السقطي أن القيادة السياسية عندما تحتذي اتجاه يكون له أبعاد ورؤى أخرى يتم تحقيقها مستقبلا، لافتا إلى أن زيارة اليوم ستفتح الباب أمام تبادل الاستثمارات بين البلدين، حيث أن دولة جنوب السودان دولة غنية وتتمتع بالعديد من المقومات والثروات الطبيعية، مما يجعلها بيئة خصبة للاستثمار.

وأشار إلى أن استقرار جنوب السودان سياسيًا أحد أهم المقومات التي تشجع على وجود استثمارات مصرية على عكس الدول المحيطة بها مما تشجع على جعلها قاعدة استثمارية مصرية للانطلاق لدول الجوار.

علاقات تاريخية بين البلدين

أكد الدكتور هاني رسلان الخبير الاستراتيجي، على أهمية زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم لجنوب السودان، والتي تأتي في سياق العلاقات المتميزة التي تربط مصر بجنوب السودان كما تمثل زيارة غير مسبوقة؛ لأنها أول زيارة لرئيس مصري لجنوب السودان لهذا فهى تعطي دفعة قوية جدا للعلاقات بين البلدين.

وأضاف أن الزيارة تعبر عن درجة عالية من التنسيق بين الرئيس السيسي والرئيس سلفاكير رئيس جنوب السودان.

وأوضح أن العلاقات بين البلدين لها تاريخ ممتد منذ منتصف ستينات القرن الماضي، لافتا إلى أن مصر تولي جنوب السودان أهمية خاصة وتخصص منح لأبناء جنوب السودان حتى قبل أن ينفصل عن شمال السودان، وذلك كنوع من المساعدة في تنمية الجنوب عبر توفير فرص تعليمية إلى أبنائه.

وأشار الخبير الاستراتيجي إلى أن العلاقات متميزة بين البلدين على المستوى السياسي والتنموية، كما تقدم مصر المساعدات الطبية لأبناء جنوب السودان فهناك مركز طبي مصري كبير في جوبا، كذلك هناك مشروعات لوزارة الري تنفذها في جنوب السودان، كما يتردد وزير الري بصفة دورية على الجنوب لمتابعه تلك المشروعات.

واختتم أن مصر تلعب دورًا رئيسيًا في توحيد الفصائل السياسية المتواجدة بالجنوب لتحقيق الاستقرار وإنهاء النزاعات.