أعرب مركز الميزان لحقوق الانسان عن قلقه على حياة مليوني شخص في قطاع غزة، في ظل انتشار فيروس كورونا وضعف المنظومة الصحية.

وأكد المركز ، في بيان له اليوم الاحد ، أن المنظومة الصحية التي تراجعت جراء الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 2007، وقلة أسرّة العناية الطبية الفائقة وأجهزة التنفس الصناعي ونقص الأكسجين، وقلة مسحات الفحص وعدة التحليل وأجهزة فحص كورونا، ينذر بكارثة صحيّة تتهدد السكان، ويستدعي التدخل الفوري لإنقاذهم ومساندة القطاع الصحّي.

واضاف البيان أن محافظات القطاع تشهد تزايدا كبيراً في الإصابات بفيروس كورونا، وتشكل الحالات الخطرة والحرجة بينها نسبة تقدر بـ20 فى المائة.

وأشار الى انه وفقاً لبيانات وزارة الصحة في غزة، فان الاصابات التي تحتاج لرعاية طبية في المستشفيات حتى أمس السبت، بلغت 334 بدرجات خطورة مختلفة، وأن نسبة الإشغال بلغت 78 فى المائة من القدرة السريرية المخصصة لمرضى كورونا.

وأوضح المركز إنه أمام هذه البيانات فإنه وفي غضون أيام معدودة، لن يتمكن النظام الصحي في القطاع من تقديم الرعاية والعلاج للمصابين بالفيروس، وخاصة كبار السن الذين يحتاجون للعناية الفائقة.

وقال إن السيطرة على الفيروس في القطاع أمر مستحيل في ظل الإمكانات الحالية، مع وجود أعداد كبيرة من السكان تعاني من الأمراض المزمنة في القطاع، مما يزيد نسبة الخطورة في حال اصابتهم بالفيروس، الى حوالى 3.5 فى المائة من أفراد الطواقم الطبية.

وطالب المركز المجتمع الدولي بالضغط على دولة الاحتلال لإنهاء حصارها الذي يعتبر عقاباً جماعياً يجرمه القانون الدولي وتزويد قطاع غزة بحاجاته ومتطلباته من الوقود والتيار الكهربائي، والعمل على وجه السرعة لدعم القطاع الصحي وتزويده بالمعدات والأدوية واللوازم الطبية المناسبة التي تمكنه من التعامل مع الجائحة وإنقاذ حياة البشر.