ثنائيات السينما المصرية.. العشق خلف الكاميرات
عرفت السينما المصرية منذ أربعينيات القرن الماضي طريقها إلى صناعة الأفلام بنظام "الثنائيات" التى شارك فى بطولتها نجوم ونجمات مختلفين .
و كانت للنجمات النصيب الأكبر من هذه الثنائيات، حيث شاركت شادية كل من صلاح ذو الفقار وعماد حمدى وكمال الشناوى وعبد الحليم حافظ، وجاءت من بعدها سعاد حسنى لتحتل المرتبة الثانية مع أحمد مظهر وشكرى سرحان وحسن يوسف.
وكان أنور وجدي وليل مراد، من أنجح الثنائيات الفنية فى أربعينيات القرن الماضي، حيث تزوجا عام 1947 بعد أن أشهرت ليلى إسلامها وتركها لديانتها الأصلية اليهودية.
و يقال إن أنور وجدى طلب يد ليلى مراد أثناء قيامهما ببطولة فيلم "قلبى دليلى" عام 1947، حيث أعلن نيتهما للزواج بعد رقصة "الفالس" الشهيرة على ألحان أغنية الفيلم الرئيسية "أنا قلبى دليلى"، واستمر الزواج، وانفصلا فنياً وواقعياً فى الأعوام الأخيرة من حياة الفنان أنور وجدى، ومن أشهر أعمالهما أفلام "ليلى بنت الأغنياء" عام 1946، "عنبر" عام 1948، "قلبى دليلى" عام 1947، "غزل البنات" عام 1949، "حبيب الروح" عام 1951، "بنت الأكابر" عام 1953.
علي الرغم من رفض فاتن حمامة أى مشهد يتضمن قبلة إلا أنها وافقت على تقبيل عمر الشريف فى أحد مشاهد فيلم "صراع فى الوادى" وذلك عندما التقت فاتن حمامة بعمر الشريف، بعدما أبدت اعتراضها على مشاركة شكرى سرحان معها فى بطولة فيلم "صراع فى الوادى" للمخرج يوسف شاهين، ليقرر شاهين بعدها عرض الدور على صديقه وزميل دراسته عمر الشريف، والذى كان يعمل فى ذلك الوقت فى شركات والده بتجارة الخشب، وأثناء تصوير الفيلم حدث الطلاق بينها وبين زوجها عز الدين ذو الفقار. وتبدأ ثنائيتهما الشهيرة بالزواج.
أشهر عمر الشريف إسلامه بعد الفيلم، وتزوج من فاتن واستمر زواجهما لمدة 15 عاما، وحققت أغلب أفلامهما نجاح جماهيرى كبير، ومنهم "صراع فى الوادى" عام 1954، "أيامنا الحلوة" عام 1955، "صراع فى الميناء" عام 1956، "لا أنام" عام 1957، "سيدة القصر" عام 1958، "نهر الحب" عام 1960.
تعتبر شادية من أكثر الفنانات اللاتي قمن بأداء الثنائيات الفنيه, وكانت العامل المشترك فى أكثر ثنائيات السينما المصرية شهرة.
قدّمت شادية مع صلاح ذو الفقار واحداً من أجمل الثنائيات الرومانسية فى فترة الستينيات، وذلك بعدما تحولت قصة الحب الخيالية بين "أحمد" و"منى" فى فيلم "أغلى من حياتى" إلى قصة حقيقية تماماً بين شادية وصلاح، اللذان تزوجا بعد الفيلم، وحققا نجاحا استثنائيا فى أفلام "مراتى مدير عام" و"كرامة زوجتى" و"عفريت مراتى". واستمر الزواج لمدة عام، قبل أن يحدث الانفصال إثر فقدان شادية لجنينها ودخولها فى نوبة اكتئاب أثرت بشكل واضح على علاقة الثنائى.
قابلت شادية الفنان عماد حمدي في “قطار الرحمة”، الذي كان متجهًا إلى الصعيد لأغراض خيرية، عام 1952، ولم ينتظر عماد حمدي كثيرًا حتى يرتبط بها، إذ تزوجا عام 1953 أثناء تصويرهما فيلم “أقوى من الحب”، رغم فارق السن بينهما، وتم الانفصال بعد ثلاث سنوات، وشكلا ثنائيًا قدم أهم الأفلام التي اعتبرت من كلاسيكيات السينما المصرية، منها فيلم “المرأة المجهولة” الذي غنت فيه أغنيتها المشهورة، “سيد الحبايب”، فيلم “لا تذكريني”، وفيلم “أقوى من الحب”، واستمر تعاونهما حتى بعد الانفصال، فمثلا فيلم “ميرامار”، عام 1969.
جمع الفنانة شادية مع الفنان كمال الشناوي 27 فيلمًا، وتزوج الشناوي من أخت شادية.
من أهم الأفلام التي جمعتهما، فيلم “ساعة لقلبك”صدر في عام 1950, ﺇﺧﺮاﺝ: حسن الإمام و ﺗﺄﻟﻴﻒ: هنري بركات, “ارحم حبي” الذي غنت فيه أغنيتها “إن راح منك يا عين”، الذي تم انتاجه عام 1959, اخراج و تأليف هنري بركات و فيلم “اللص والكلاب”، أنتج عام عام 1962 مأخوذ عن رواية بنفس الاسم للكاتب نجيب محفوظ.
لم تكن علاقة الراحلة شادية والراحل عبد الحليم حافظ علاقة عادية، ولكنها علاقة بدأت بالصدفة وتحولت لإعجاب متبادل لصداقة قوية سيطرت عليها حالة من الود والوافق، التى ترجمت على شاشة السينما وأبرزتهما كثنائى ناجح ليس فقط فى التمثيل ولكن الغناء أيضا بتقديمهما العديد من الدويتوهات الغنائية.
اعظم عمل قدم للثنائي شادية و العندليب الاسمر "فيلم معبودة الجماهير" الذي قام فيه الثنائي بغناء "حاجة غريبة"
تأليف حسين السيد، ألحان منير مراد، توزيع علي إسماعيل.
أنتج هذا الفيلم عام 1967.
كان فيلم “الزوجة رقم 13” الذي قدمته شادية مع رشدي أباظة عام 1962، إخراج: فطين عبد الوهاب
تأليف: أبو السعود الإبياري و علي الزرقاني.
بطولة من أهم أفلام أباظة، و الذي كان دوره فيه يعكس شخصيته الحقيقية، بحسب ما ذكرت شقيقته في إحدى المقابلات التلفزيونية, و غنت فيه شادية أجمل أغانيها و هي "على عش الحب, وحياة عنيك, زينة"، كما اشتركت معه في أفلام أخرى منها “نص ساعة جواز” و ”الطريق”.
وقدمت سعاد حسني مع رشدي أباظة، ما يقرب من 12 فيلم سينمائي، منها "الساحرة الصغيرة، الطريق، جناب السفير، مبكى العشاق، شقاوة رجالة، صغيرة على الحب، شقة الطلبة، بابا عايز كده، غروب وشروق، الحب الضائع، أين عقلي"
و مع الكوميديان محمد عوض، قدمت سعاد حسني، نحو 6 أفلام سينمائية، منها "المغامرون الثلاثة، شقاوة رجالة، شقة الطلبة، حلوه وشقية، حواء والقرد، بابا عايز كده.
وشاركت ، 5 أفلام، مع الزعيم عادل إمام منها 3 أفلام في بداية مشواره الفني بالستينات، وهم "حلوة وشقية، حكاية 3 بنات، فتاة الإستعراض"، وعندما أصبح الزعيم نجمًا كبيرًا في الثمانينات قدم معها فيلمي "المشبوه وحب فى الزنزانة".
كما تعاونت سعاد حسني، مع الفنان حسن يوسف، في عدد من الأفلام تزيد عن 10 أعمال، منها "الزواج على الطريقة الحديثة، فتاة الاستعراض، شئ من العذاب، للرجال فقط، الثلاثة يحبونها، اللقاء الثاني، مفيش تفاهم، العزاب الثلاثة، أصعب جواز".
وقدم معها نور الشريف عددًا من الأفلام تجاوزت 7 أفلام، منها "الكرنك، أهل القمة، غريب في بيتي، مكان للحب، زوجتي والكلب، نادية، بئر الحرمان".
كما قدمت أيضا مع الفنان أحمد زكي ما يقرب من 4 أفلام منها "موعد على العشاء، شفيقة ومتولي، الراعي والنساء، الدرجة التالتة"، بخلاف عملها الدرامي الوحيد، مسلسل حكايات هو وهي.
ومع حسين فهمي، مايقرب من 5 أفلام منها "خلي بالك من زوزو، أميرة حبي أنا، موعد على العشاء، غرباء".
وشاركت مع الفنان محمود عبدالعزيز، 3 أفلام، "شفيقة ومتولي، المتوحشة ، الجوع".
وتعاونت مع أحمد مظهر، في 8 أفلام منها "غصن الزيتون، ليلة الزفاف، القاهرة 30، نادية، الضوء الخافت، شفيقة ومتولي، اللقاء الثاني، الجريمة الضاحكة".
ومن ثنائيات الزمن الجميل والفن الراقى والتى لا ننساها أبدا؛ "فؤاد المهندس وشويكار" الأبرز فى السينما المصرية، فطوال مشوارهما الفنى الملىء بالأعمال الفنية التى أثرت هوية ووجدان المشاهد العربى قبل المصرى، فكان الثنائى فؤاد وشويكار من أشهر ثنائيات الكوميديا فى السينما والمسرح العربى، والتقيا للمرة الأولى فى مسرحية "السكرتير الفنى"، وقدما خلال مشوارهما الفنى العديد من الأعمال ذات القيمة الكبيرة من خلال السينما والمسرح أو حتى التليفزيون، حيث ظهرا سويا من خلال سلسلة أفلام "إكس"، ومن خلالها أفلام أخرى لاقت نجاحًا فذّا حيث اشتركا سويا فى "أرض النفاق" و"شنبو فى المصيدة" و"الشموع السوداء" و"الراجل دة هيجننى" و"فيفا زلاطا" و"سفاح النساء" وغيرها من أعمال جسدت صورة من أروع صور دويتوهات السينما المصرية.
وقدم النجمان نور الشريف وبوسى ثنائيا ناجحا، حيث قدما سويا العديد من الأعمال السينمائية المختلفة، منها "حبيبى دائما" و"العاشقان" و"كروانة" و"قط على نار.
ومن أبرز ثنائيات محمود ياسين كان الثنائي الذي شكله مع النجمة فاتن حمامة، والتي كانت صاحبة أولى خطواته في أدوار البطولة، بعد أن حرصت على اختيار أحد الوجوه الجديدة للوقوف أمامها في فيلم الخيط الرفيع، والذي كان أول أدوار البطولة للنجم الراحل.
أحد أهم الثنائيات في تاريخ السينما المصرية "محمود ياسين مع نجلاء فتحي" فبعد مشوارها مع الفنان رشدي أباظة والثنائي الذي ظهرا به على شاشة السينما، جاء محمود ياسين ليقدم مجموعة من أهم كلاسيكيات السينما المصرية مع جميلة الشاشة نجلاء فتحي، ومن بين أهم أعمالهما، رحلة النسيان، أذكريني، تمضي الأحزان، وبدور.
حين نتحدث عن ثنائيات السينما المصرية فسوف نتحدث عن نجم ونجمه لهم ثقلهم في عالم الفن؛ "عادل امام ويسرا" فهما ثنائي له طبيعة خاصة.
علي مدار تاريخهما الفني جمعت بينهما العديد من الأعمال و من أجمل هذه الأعمال نذكر "الإنسان لا يعيش مره واحده, المولد, رساله إلي الوالي, ليلة شتاء دافئة, جزيرة الشيطان, بوبوس, على باب الوزير, الإنس والجن, الأفوكاتو, الإرهاب والكباب, المنسي وغيرهم من الاعمال العظيمه.
وفى الوقت الحالى ظهر العديد من الدويتوهات السينمائية بين الفنانين أبرزهم فى الفترة الأخيرة "حسن الرداد وإيمى سمير غانم"، اللذين حققا سويا العديد من النجاحات سواء على مستوى السينما أو الدراما، وهو الأمر الذى ساهم فى ارتباط الجمهور بهما، حيث كانت البداية مع مسلسل "حق ميت" الذى ارتبط به الجمهور عندما عرض فى رمضان منذ خمس سنوات تقريبا، وحقق نجاحا كبيرا، بعدها قرر الثنائى تقديم فيلم "زنقة ستات"، الذى حقق نجاحا كبيرا أيضا مع المنتج أحمد السبكى الذى قرر أن يستفيد من هذا الثانى من خلال فيلم آخر بعنوان "عشان خارجين".
أما الثنائى "دنيا سمير غانم وأحمد حلمى" فكان الأكثر نجاحا فى الفترة الأخيرة، حيث حققا سويا دويتو ناجحا من خلال عدد من الأعمال السينمائية، منها فيلم "إكس لارج"، ثم قدما سويا مسلسلا إذاعيا فى رمضان العام الماضى تحت عنوان "مين معايا"، ثم قدما آخر أفلامهما "لف ودوران".
ولن ننسى أبداً النجمين أحمد السقا ومنى زكى اللذين برعا فى ظهور حالة جديدة فى السينما المصرية من خلال الأفلام، التى قدموها وكانت بدايتهم فيلم "صعيدي في الجامعة الاميريكة " ثم أول بطوله لهم سويا في فيلم "افريكانو"الذى انطلق النجمان من خلاله فى سماء الشهرة، وأثبتا جدارتهما بذلك مع مرور السنوات، وبعدها قدما إكمالا لهذا النهج من خلال فيلم "عن العشق والهوى"، وبعده قدما فيلم "تيمور وشفيقة"، حيث اتسمت أفلامهما بطابع الأكشن الكوميدى الذى أعجب المشاهد به خلال مشاهدته لهما سويا، و ايضا فيلم "من 30 سنة" واستقرت المرسى من جديد بعد مرور ثلاث سنوات بعمل جديد يجمع الثنائي, وهو فيلم " العنكبوت"ﺇﺧﺮاﺝ: أحمد نادر جلال و ﺗﺄﻟﻴﻒ: محمد ناير ليتم عرضه في عيد الفطر المقبل.
وأخيراً الثنائى محمد إمام وياسمين صبرى يبدئا مسيرة الثنائيه السينمائيه وظهر ذلك في فيلمهم "جحيم في الهند" و قرروا التجربه في فيلم "هنا وسرور".