شيحة: التنمر جريمة في حق الإنسانية.. ولا بد من وقفة من المجتمع
أكد عصام شيحة، عضو مجلس إدارة المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، أن ظاهرة التنمر الي ظهرت خلال الآونة الأخيرة تعد جريمة في حق الإنسانية، مطالبا السلطة التنفيذية بتفعيل نصوص قنانو التنمر من أجل التصدي لهذه الظاهرة الخطيرة.
وأكد شيحة خلال تصريح لـ«الهلال اليوم»، أن ما حدث مع لاعب نادي الزمالك "شيكابالا"، لن يكون الأخير، موضحا أننا نحتاج إلى سياسة ردع واضحة.
وطالب السلطة القضائية بسرعة الحكم في قضايا التنمر لإحداث نوع من الردع لدى المتنمرين، مؤكدا أن التهاون وعدم الردع تسبب في انتشار الظاهرة .
ولفت أنه طبقا للإحصائيات فإن هناك 64 % من التركيبة السكانية في مصر من الشباب، مضيفا أنه عقب ثورة 25 يناير حدث نوع من الخلل الاجتماعي والأخلاقي؛ حيث إن الأحداث الأخيرة التي أعقبتها شغلتنا عن الاهتمام بالاجيال الناشئة.
وشدد شيحة على أهمية دور المسجد والكنسية والأسرة، والجامعة، ومراكز الشباب، في التصدي لهذه الظاهرة من خلال خلق استراتيجية واضحة للتوعية بالمواطنة، وحقوق الآخر.
وكان محمود عبدالرازق شيكابالا لاعب نادي الزمالك قد تعرض لحادثة تنمر من قبل عدد من الجماهير المتعصبة عقب نهاية مباراة الأهلي والزمالك في نهائي دوري أبطال أفريقيا.
وحذِّر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية من التَّعصب الرِّياضي، مشيرًا إلى آثاره السَّلبية التي تُهدد السِّلم المُجتمعي، منوهًا بأن الإسلام أباح ممارسة الرياضة، والأخذ بأسباب اللياقة البدنية، والقوة الجسمية؛ ووَضَعَ ضوابطَ للألعاب البدنية يحافظ اللاعب من خلالها على دينه، ونفسه، وماله، ووقته، وسلامته، وسلامة غيره؛ بما في ذلك مُنافِسه.. ليس هذا محل بسطها.
وأكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الإسلام أعلى من قيمة السلام، وأرشد أتباعه إلى الاتصاف بكل حسنٍ جميل، والانتهاء عن كل فاحش بذيء، حتى يعمَّ السلامُ البلاد، ويَسْلَم كل شيء في الكون من لسان المؤمن ويده.