رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


احذر.. المهدئات تؤدي إلى الضعف الجنسي

29-1-2017 | 14:40


أصبحت قضية الضعف الجنسى الشهيرة بـ"النوم فى العسل" تشكل قاسما بين الأزواج الذين تجاوزوا العقد الرابع من العمر، ومن مضى على زواجهم أكثر من 20 عاما.

 

 بل إن هناك بعض حديثى الزواج يعانون من هذه المشكلة فى صمت دون الإفصاح عنها لأحد، ويكتفى كل طرف بإلقاء اللوم على الطرف الآخر، دون محاولة فهم الأسباب الحقيقية الكامنة وراءها والتماس الحلول المناسبة لها.

 

فهل عدم الرغة الجنسية مشكلة الرجل أم المرأة؟ أم أنها مشكلة الزوجين معا؟ وإذا كانت مشكلة أحد الطرفين دون الآخر فما هى أهم أسبابها؟ وإذا كانت مزدوجة فما دور كل من الزوجين فيها؟ وكيف علاجها؟.

 

ويوضح الدكتور نبيل مؤمن، أستاذ أمراض الذكورة والعقم، المحاور الأساسية لممارسة العلاقة الجنسية، ويقول: يجب أن نعترف بأن جانبا كبيرا من المشكلة خاصة عند الأزواج الصغار يرجع إلى نقص الثقافة الجنسية أو الجهل بها، لذلك تعتمد الممارسة الجنسية على محورين أساسيين أولهما العامل النفسى المتمثل فى الرغبة من الرجل والقبول من المرأة، وثانيهما القدرة الجسدية على الممارسة من جانب الزوجين .

 

أسباب فشل العلاقة الجنسية:

 

وأضاف، تعتبر العملية الجنسية فاشلة إذا لم يتحقق فيها مثل هذا التوازن، ويضم النظام البيولوجى لوظيفة الجنس الجهازين العصبين المركزى والطرفى والأعضاء التناسلية المعنية والأجهزة المعاونة لها، ويضم الجهاز العصبى المركزى المعنى بوظيفة الجنس المراكز العصبية للقشرة المخية، وما تحتها بما فى ذلك مجموعة مراكز ما تحت المهاد المحيطة بالبطين الثالث واتصالها بالغدة النخامية وشبكة الاتصالات بين المراكز العلوية بقشرة المخ والحواس الخمس للإنسان، ثم أخيرا المراكز العصبية السفلية بجزع المخ والنخاع الشوكى .

 

كيف تتم عملية اللقاء الجنسى؟

يبدأ السلوك الجنسى بالعمل لدى الزوجين بتلقى الإشارات المنبهة لوظيفة الجنس الداخلية بالتصور والخبرات السابقة والخارجية عن طريق الحواس الخمس، فعندما يرى الرجل أو يسمع أو يشم المنبهات المنبعثة من الطرف الآخر يفكر فى الإشباع الطبيعى لسد حاجته إما بالطريق الصحى أو بطرق غير سوية، ويصاحب الرغبة مؤثرات بيولوجية أخرى تمهد الطريق للاستمتاع الواجب لصرف الضغط العصبى النفسى المصاحب لهذه الرغبة الملحة التى لا تنفك إلا بخروج السوائل البيولوجية الحاملة للخلايا التكاثرية أو الممدة لها مع درجة من اللذة والشعور بالسعادة والرضا والاسترخاء.

 

أضرار تناول المهدئات والمخدرات والعقاقير المسكنة:

ويكمل الدكتور نبيل، قد يحدث هذا التأثير أيضا نتيجة لتناول عقاقير معينة كالمهدئات النفسية والعصبية وأدوية ضغط الدم والمخدرات وأدوية علاج قرحة المعدة والإثنى عشر وهرمونات الأنوثة كما فى حلات الأورام حيث يتجه تأثير هذه العقاقير للمراكز العصبية المذكورة مباشرة ويخمد تأثيرها بصورة تحقق عكس المطلوب .