كشف وزير القوى العاملة محمد سعفان عن إطلاق المرحلة الثانية من مشروع "لم الشمل" بين مصر وإيطاليا بداية ديسمبر عام 2020، ويهدف المشروع الذي يستمر لمدة 24 شهرا إلي التواصل مع الأسر المصرية المتواجدة في إيطاليا، أسوة بالمرحلة الأولي للبرنامج، بهدف لم شمل الأسر المصرية التي يعمل عائلها أو أحد أفرادها في إيطاليا، وللحد من الهجرة غير الشرعية.

وأوضح هيثم سعد الدين المتحدث الرسمي والمستشار الإعلامي لوزارة القوي العاملة، أن الوزير تلقى تقريرا عاجلا بذلك من الملحق العمالي مجدي حسنين رئيس مكتب التمثيل العمالي التابع للوزارة بالقنصلية العامة المصرية في مدينة ميلانو بإيطاليا، لفت فيه إلي أن فعاليات المشروع سوف تشمل جميع محافظات مصر، وسيتم تدريس اللغة الإيطالية لهم مجانا ، بالإضافة لعمل برامج تدريبية أخري تعلم المفردات الأساسية للغة الإيطالية لتمكنهم سهولة الاندماج والانسجام في المجتمع الإيطالي فور وصولهم لإيطاليا.

وأضاف الملحق العمالي أن المشروع سوف يبدأ بالقاهرة أوائل ديسمبر 2020 برعاية وزير القوي العاملة محمد سعفان ، وسفير إيطاليا بالقاهرة وسفير مصر بإيطاليا هشام بدر، بحضور وفد ممثل عن الإتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن المشروع يهدف للتواصل مع أسرة وعائلة المتواجدين بإيطاليا ، فضلا عن أسر وعائلات المصريين في أوروبا بصفة عامة، وأنه نظرا لظروف انتشار فيروس كورونا ستتم الدراسه عن بعد، وتقدم تلك الخدمات مجانا. 

وفي نفس السياق، قال الدكتور عيسى إسكندر رئيس اتحاد العمال المصريين بإيطاليا إن الاتحاد الأوروبي يدعم تلك المبادرة ، لافتا أنه يوجد مركز للاتحاد "مكتب إداري" في منطقة المعادي بالقاهرة.

وأوضح أن نجاح المرحلة الأولى من البرنامج، والتي انتهت في ديسمبر 2019، دفعت الجانب الإيطالي إلى الإسراع في بدء المرحلة الثانية من هذا المشروع، مضيفًا أنه استفاد من المرحلة الأولى ما يقارب من 600 أسرة مصرية تم لم شملهم في إيطاليا، بما جعل الجالية المصرية تتصدر المرتبة الأولى في الاستفادة من هذا المشروع الذي تتعاون فيه الجهات المعنية في كل من مصر وإيطاليا.

وأشار إلي أن الأسر المصرية التي تستفيد من هذا المشروع المهم يتم منحهم إقامات شرعية وتأمينات صحية، لافتا إلى أن الجالية المصرية تتصدر المرتبة الأولى في الاستفادة من هذا المشروع الذي تتعاون فيه الجهات المعنية بالبلدين، مؤكدا أن مصر من بين 10 دول تمول الحكومة الإيطالية مشروع "لم الشمل".