رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الصحة العالمية تعترف بنقص مخزون أدوية الإيدز في بعض الدول بسبب كورونا

30-11-2020 | 14:52


قال مدير منظمة الصحة العالمية‬ لإقليم شرق المتوسط الدكتور أحمد بن سالم المنظري، إن الإنسانية تحتفل، اليوم باليوم العالمي للإيدز لعام 2020 والذي كان مقررا أن يكون هذا العام علامةً فارقةً في تحقيق الغايات العالمية "90-90-90".


وأوضح «المنظري» أن الهدف من الغايات العالمية "90-90-90" كان يتمثل في ضمان معرفة 90% من المتعايشين مع فيروس العَوَز المناعي البشري بحالتهم، وتلقي 90% من المصابين بالفيروس للعلاج، وانخفاض الحمل الفيروسي لدى 90% ممَّنْ يتلقون العلاج بحلول عام 2020. 


واعترف مدير منظمة الصحة العالمية‬ لإقليم شرق المتوسط، أن الجهود تأخرت بالفعل في تحقيق تلك الغايات العالمية، ثم جاءت جائحة كوفيد-19 وتسبَّبت في اضطرابات واسعة النطاق وتُهدِّد بالقضاء على كثير من المكاسب التي تحققت في مجال الصحة وغيره من المجالات التنموية.


وأضاف أنه على الرغم من أن البلدان قد عملت بلا كلل للتصدّي لـ«كوفيد-19»، فقد تضرّرت خدمات صحية أساسية أخرى، منها خدمات الوقاية من فيروس العَوَز المناعي البشري وتشخيصه وعلاجه، وأشارت تقديرات فريق معني بالنمذجة -اجتمع بدعوة من منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز- إلى أن توقف العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية لمدة ستة أشهر يمكن أن يؤدي إلى حدوث أكثر من 500 ألف حالة وفاة إضافية بسبب اعتلالات مرتبطة بالإيدز في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى في عامي 2020 و2021. 


وتابع «أما في إقليمنا، فقد أتت جائحة كوفيد-19 في وقت حرج لوباء فيروس العَوَز المناعي البشري؛ إذ يُقدَّر عدد المتعايشين مع فيروس العَوَز المناعي البشري بنحو 420 ألف شخص، ويتنامى الوباء على نطاق غير مسبوق، وفي عام 2019 وحده، وقعت 44 ألف إصابة جديدة بفيروس العَوَز المناعي البشري في الإقليم، بزيادة تبلغ 47% مقارنةً بعام 2010 المرجعي، ولم يُشخَّص سوى ثلث المتعايشين مع الفيروس في الإقليم، ولا يتلقى العلاج بمضادات الفيروسا سوى 24%، وقد زاد هذا الوضع الصعب سوءاً بسبب جائحة كوفيد-19». 


وأكد أن بلدان كثيرة أبلغت عن تعطل الخدمات، وفي ظل تدابير حظر الخروج، أصبح من الصعب على المتعايشين مع فيروس العَوَز المناعي البشري الوصول إلى المرافق الصحية، ومن الصعب على القائمين بالتوعية الوصول إلى الفئات السكانية الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، ومن الصعب على الخدمات الصحية أن تتغلب على كوفيد-19 جنباً إلى جنب مع أمراض أخرى، وقد نفدت مخزونات بعض البلدان من الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية بسبب توقف الشحن الجوي والتراجع العالمي في تصنيع الأدوية، وإضافةً إلى ذلك، نضبت القوى العاملة في خدمات فيروس العَوَز المناعي البشري، إما بسبب إعادة توزيعهم في إطار الاستجابة لجائحة كوفيد-19، وإما بسبب إصابتهم، للأسف، بعدوى كوفيد-19؛ مما أدى إلى تعريض كثير من المتعايشين مع فيروس العَوَز المناعي البشري للخطر الناجم عن عدم تلقّيهم للأدوية والخدمات المُنقذة للأرواح في حينها‎.