رئيس مجلس الادارة
عمــر أحمــد ســامي
رئيس التحرير
طــــه فرغــــلي
شخصيات صنعت التاريخ| «شجر الدر».. جارية غيرت مجرى التاريخ
- شجر الدر، أو الملقبة بعصمة الدين أم خليل، قيل أنها خوارزمية الأصل، أرمينية أو تركية، وكانت جارية اشتراها السلطان الصالح نجم الدين أيوب، أعتقها وتزوجها وأنجبت منه "خليل"، الملقب بالملك المنصور.
- ولدت في عام 1216، وتولت عرش مصر في عام 1250، لمدة ثمانين يوما بمبايعة المماليك وأعيان الدولة بعد وفاة السلطان الصالح، ثم تنازلت عن العرش لزوجها المعز أيبك التركماني.
- لعبت دورا تاريخيا هاما أثناء الحملة الصليبية السابعة على مصر وخلال معركة المنصورة، حيث أخفت وفاة الملك الصالح أيوب، حتى لا تضعف الجنود في موقف صعب وتصير مصر فجأة بدون حاكم.
- بقيت شجر الدر، والأمير فخر الدين يوسف يصدران الأوامر السلطانية، وفي تلك اللحظة كان تاريخ مصر والمنطقة التي حولها يتشكل عن طريق شجرة الدر ورجال دخلوا تاريخ مصر والعالم مثل الظاهر بيبرس عز الدين أيبك وقلاوون الألفي وغيرهم.
- بعد الانتصار على الحملة الصليبية السابعة، وبعد أن كتبت شجر الدر على ورقة بيضاء بتوقيع زوجها السلطان الراحل، أن وريث العرش هو توران شاه، ابن السلطان الصالح، تنكر لها وأصبحت هي والمماليك في خطر منه.
- اختار المماليك شجر الدر سلطانة على مصر، وبايعوها ونقشوا اسمها بالعبارة الآتية: "المستعصمية الصالحية ملكة المسلمين والدة خليل أمير المؤمنين".
- لكن عارضها الكثيرون داخل وخارج البلاد، وخرج المصريون في مظاهرات غاضبة تستنكر جلوس امرأة على عرش مصر، وعارض العلماء ولاية المرأة الحكم وقاد المعارضة العز بن عبد السلام لمخالفة جلوسها على العرش للشرع.
- ولم تجد شجرة الدر إزاء هذه المعارضة الشديدة بدا من التنازل عن العرش للأمير عز الدين أيبك أتابك العسكر الذي تزوجته، وتلقب باسم الملك المعز، وكانت المدة التي قضتها على عرش البلاد ثمانين يوما.
- وبعدما أحكم أيبك قبضته على حكم البلاد، بدأ في اتخاذ خطوات للزواج من ابنة حاكم الموصل، حينها غضبت شجر الدر، وانقلبت عليه، وأشاعت خبر وفاته، لكن مماليكه قبضوا عليها وسلموها إلى زوجته التي أمرت جواريها بقتلها.
- وفي يوم 3 مايو عام 1257، ضربت الجواري ملكة مصر شجر الدر بالقباقيب على رأسها وألقوا بها من فوق سور القلعة، ولم تدفن إلا بعدها بعدة أيام.