رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


حولوا إلى برتقالي.. إيزابيل الليندي.. تكتب الحكايات عن المرأة والترحال

30-11-2020 | 19:54


في احتفاليات الأمم المتحدة لمناهضة العنف ضد المرأة الذي بدأ في 25 نوفمبر الجاري ويستمر لمدة 16 يوم، لا يمكن ألا نذكر الروائية التي حاولت أن تغير العالم بالخيال، حاولت أن تكتب عن ترحالها وأزماتها وتفاصيلها الصغيرة، حاولت أن تكتب عن الواقع بسحرها الخاص.

يذكر أن الروائية التشيلية إيزابيل الليندي يونا، كاتبة الواقعية السحرية التي حصلت على العديد من الجوائز الأدبية الهامة، وهي من الأسماء المرشحة دائما للحصول على جائزة نوبل للآداب، وهي أيضا مدافعة قوية من خلال مؤلفاتها وانتاجها الصحفي عن حقوق المرأة والتحرر العالمي.

ارتحلت أسرتها كثيرا في طفولتها، فقد كان والدها سفيرا، يتنقل بأسرته إلى دول عدة، فاختزنت إيزابيل داخلها تفاصيل صغيرة عن رحلات خيالية ومدن سحرية، حتى أنها قرأت "ألف ليلة وليلة" في طفولتها، وتلك التفاصيل الصغيرة، وخبرات ترحالها وتجاربها خلال السنوات تحولت إلى حكايات كتبتها في رواياتها وأطلقت لخيالها الكثير.

غير أن إيزابيل الليندي، قبل أن تصبح روائية، عملت في الفترة من 1959 حتى 1965، في منظمة الغذاء والزراعة التابعة للأمم المتحدة في سانتياجو، وفي عام 1967، بعد عودتها مرة أخرى إلى بلدها الأم، تشيلي، أسست ورأست تحرير مجلة "باولا" التي تهتم بالكتابة عن المرأة، ثم أسست مجلة "مامباتو" للأطفال.

وفي عام 1981، بدأت رحلتها في كتابة الروايات، أثناء مرافقتها لجدها ذا الـ99 عاما، وكتبت روايتها الأولى "بيت الأرواح"، وتدور أحداثها في نهاية القرن التاسع عشر، عن عائلة "ترويبا" عن علاقتهم بعضهم ببعض، أحلامهم، طموحاتهم وتماسهم الروحي، ودورهم في مجريات زمنهم وتاريخهم، وتمت معالجة هذه الرواية وأصبحت فيلما سينمائيا في عام 1993، وحازت إيزابيل على هذه الرواية جائزة الأدب البانورامي، كما أنها ترجمت إلى ما يقارب الثلاثين لغة.

ولها رواية أخرى اسمها "إيفا لونا" 1987، وهى رواية أخرى نسائية تتناول قصة فتاة يتيمة من أمريكا الجنوبية تدعى إيفا لونا وتهوى سرد القصص، تربط قصة حياتها الشخصية مع الأحداث السياسية والتغيرات في أمريكا الجنوبية خلال فترة الخمسينيات إلى الثمانينيات.

كما أنها كتبت عن طفولتها، ذكرياتها، وحياتها في كتاب اسمته "باولا" 1994، على اسم ابنتها التي رحلت وهي في الثامنة والعشرين من عمرها، بسبب مضاعفات من مرض السرطان، ووهبت الليندي أرباح هذا الكتاب لدعم مراكز علاج السرطان.

ورواية أخرى عن المرأة عند الليندي، اسمها "ابنة الحظ" 1999، التي تدور أحداثها عن فتاة تشيلية يتيمة تتربى في بيت أسرة متزمتة وتحظى بتربية متشددة، تقع في الحب ويصاب حبيبها بحمى الذهب ويتركها ليذهب إلى كاليفورنيا وتقرر الهرب للحاق به وتتخفى في ثياب فتى تشيلي وتذهب في رحلة للبحث عن حبها الضائع لكنها تجد شيئا آخر بدلا منه: الحرية.

و"إنيس يا حبيبة روحي" 2006، وهى رواية ملحمية تدور أحداثها في القرن السادس عشر، تحطم فيها الليندي القيود الاجتماعية، وتحكي قصة "إنيس" فتاة من الطبقة الكادحة في إسبانيا، تذهب إلى العالم الجديد في أمريكا الجنوبية، تختبر حياة تملؤها المغامرة والإثارة، وتعيش الحب والمجد.