«التخطيط»: المشروعات الصغيرة والمتوسطة من أهم القطاعات المساعدة لتوطين الصناعة بمصر
قالت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية الدكتورة هالة السعيد إن الوزارة تدعم كل القطاعات التي لها أولوية وتساعد على تحقيق نمو مستدام، وتحقيق فرص عمل لائق للمواطنين، لافتة إلى أن قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة يعد من أهم القطاعات التي تساعد على توطين الصناعة وسلاسل القيمة في مصر.
وأضافت الوزيرة -في كلمتها اليوم خلال مشاركتها عبر الفيديو كونفرانس في حفل تخرج الدفعة الأولى من برنامج "الشهادة المهنية لريادة الأعمال" المنفذ بالتعاون بين مشروع رواد 2030 التابع للوزارة، والجامعة الألمانية بالقاهرة- أنه في إطار أزمة "كوفيد-19" لابد من التركيز على مجموعة من الأولويات، مشيرة إلى أن أزمة كورونا غير مسبوقة، وأن تداعياتها الاقتصادية والاجتماعية ستكون كبيرة.
وحول الاستفادة من التغيرات العالمية التي حدثت بعد الجائحة، قالت هالة السعيد: "لدينا فرصة لاستقطاب عدد كبير من الصناعات والشركات الدولية"، موضحة أن تعزيز وخلق بيئة داعمة لريادة الأعمال يساعد على زيادة مرونة الاقتصاد القومي وزيادة قدرته على تلقي أي نوع من الصدمات، مشيرة إلى أهمية دور تكنولوجيا المعلومات وتأهيل الشباب على التعامل مع الثورة الرقمية في العالم، وأن "هدفنا هو أن يمتلك الشباب الفكر والقدرة من خلال مهاراته وإمكانياته أن يخلق وظيفته الخاصة".
ونوهت إلى أن تشجيع ريادة الأعمال يعد أحد المداخل الرئيسية التي تعول عليها الدولة المصرية لتحفيز الإبداع والابتكار، وتحقيق التنمية الاقتصادية، وزيادة وخلق فرص العمل، بما يعزز تمكين الشباب والاستفادة من قدراتهم الإبداعية، باعتبار أن الشباب المصري هم الثروة الحقيقية للدولة.
وأوضحت الوزيرة أن الدولة تستهدف التوسع في برامج التدريب الخاصة بريادة الأعمال، والتوسع في حاضنات الأعمال، وتشجيع وترسيخ ثقافة الابتكار وريادة الأعمال في كل المناهج الخاصة بالجامعات المصرية، مع تنفيذ عدد من المشروعات الداعمة التي تشرف عليها وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية مع مختلف الجامعات والمؤسسات التعليمية.
ولفتت إلى أنه سبق هذا البرنامج برنامج آخر مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة للتدريب على ريادة الأعمال، كما أنه سيتم قريبًا تخريج دفعتين من هذا البرنامج الخاص بالابتكار والإبداع وريادة الأعمال الذي تم تنفيذه على مدار العامين الماضيين بالتعاون مع كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة؛ وجامعة كامبريدج.
وأضافت أنه في إطار دعم ثقافة ريادة الأعمال قامت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية بإطلاق عدد من الجلسات الحوارية النقاشية مع الشباب، والجهات التي تحتضن مجموعة كبيرة من حاضنات الأعمال، وأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مبينة "أننا نمتلك بيئة مواتية لدعم قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وهو هدف الوزارة الذي تسعى لتحقيقه بالإضافة إلى توفير كل الاحتياجات اللازمة لنجاح مثل هذه المشروعات".
ونوهت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية بأهمية المنصة التفاعلية الإلكترونية التي يتم من خلالها إتاحة كل المشروعات الموجودة، وعرض الخدمات التمويلية المختلفة، وقصص النجاح المختلفة في مجال ريادة الأعمال، خاصة مع وضوح أهمية هذا القطاع وسلاسل القيمة المختلفة، ومدى أهمية توطين قطاع الصناعة المحلية في إطار أزمة كوفيد-19.
وتوجهت السعيد بالشكر إلى الجامعة الألمانية بالقاهرة لتنفيذ هذا البرنامج بالتعاون مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، مشيرة إلى أن هذا البرنامج هو الأول الذي تتعاون فيه الوزارة مع الجامعة الألمانية في مجال ريادة الأعمال.
وأشارت إلى أن البرنامج يشهد تخريج 100 من الشباب ممن هم في بداية الطريق، ليصبحوا رواد أعمال ويساهموا بفاعلية في تحقيق أهداف الدولة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وفي تحقيق أهداف ورؤية مصر 2030.