عبّر الناقد السينمائى المصرى الأمير أباظة عن سعادته البالغة بالشكل المشرف الذى خرج به مهرجان
الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط هذا العام، مؤكدًا المسئولية الكبرى التى
كانت على عاتقه نتيجه المعوقات التى واجهت إقامة الدورة.
وتحدث أباظة فى تصريحات خاصة لـ«الهلال اليوم» عن الظروف الصعبة التى واجهت إقامة الدورة
الـ 36 من المهرجان، منها فيروس كورونا والأمطار التى أدت إلى إلغاء حفل الافتتاح.
وقال: "لم أفكر فى
إلغاء الدورة الـ 36 من المهرجان لتجنب مشكلة فيروس كورونا وتفشيه بين الفنانين، مثلما حدث فى مهرجان الجونة السينمائى، بل فكرت فى معالجة القصور الذى حدث فى مهرجان
الجونة واتخاذ كل الإجراءات الاحترازية، وألغينا حفل الافتتاح بسبب الأمطار،
فإلغاء الدورة عندما لا نملك الحلول لكننا بفضل الله نجحنا".
وأضاف: "الصعوبات
التى واجهتنا تمركزت فى الأمطار لا أكثر، أما الحفل الختامى جاء ممتازًا والتكريم
كان فى الندوات والحفل الختامى، أما بالنسبة للحضور من الدول الأجنبية كان قليلا بسبب تحفظات كل دولة لمواجهة تفشى فيروس كورونا وبلغوا 22 دولة فقط، بينما
الأفلام المشاركة كان عددها طبيعيًا".
وحول عدم حصول الفيلم المصرى على جائرة على غير عادته قال أباظة: "الجوائز تمنحها لجنة التحكيم برؤيتهم للأفضل، ولا أستطيع مناقشة قرارهم، وأما عن
الدورة الجديدة فقد تم الكشف عن البوستر الدورة القادمة الـ37 وبالفعل بدأ التحضير
لها، وسيعقد اجتماعًا لمناقشة ووضع الملامح البدائية للدورة الجديدة من مهرجان
الإسكندرية السينمائى، والتى من المقرر عقدها من 9 حتى 15 أكتوبر 2021 المقبل".
وأبدى أباظة رأيه فى مهرجان
الأفلام القصيرة الذى يعقد فى الإسكندرية ومهرجان أفلام الفرنكفونية أيضا وزيادة
عدد المهرجانات التى تعقد فى الفترة الأخيرة، قائلًا: "إن أعمار تلك المهرجانات
لم تتعد الخمس سنوات فقط، ولا يصلح مقارنتها بمهرجان الإسكندرية الذى استمر لـ41
عامًا من العطاء ولا توجد منافسة بينهم، بينما زيادة عدد المهرجانات هو موضوع يخص
الدولة فقط ولا يمكننى التدخل فيه".
وختم الأمير أباظة حديثه عن سبب مغادرة أحمد وفيق المهرجان، فقال إنه حضر حتى الحفل الختامى للمهرجان،
وربما غادر الحفل لانشغاله بتصوير أو ما شابه.