قال شكري شيخاني، المحلل السياسي، إن نظام أردوغان يستحق بجدارة لقب الديكتاتور، نظرا لأنه يوجد في معتقلاته 115 ألف و827 محتجز، و55 ألف 425 معتقل بالسجون، وأغلبهم أقيل من وظائفهم قضاة ومدرسين وعسكريين وصحفيين ومؤسسات  إعلامية منذ فشل الانقلاب المزعوم ضد أردوغان.

وأضاف "شيخان"، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "الآن"، المذاع على شاشة قناة "إكسترا نيوز"، أن موجات الاعتقالات لم تتوقف أو تهدأ منذ حينها، كما لم تهدأ مراكز الاعتقالات التي بها أعداد كبيرة من أصحاب تلك المهن المذكورة، ما يدل على وجود سياسة متخبطة يتبعها نظام أردوغان، والبؤرة الموجودة بمنطقة الشرق الأوسط، إنما تسبب قلق وانبعاث كامل الإزعاج لكل الدول المحيطة لهذه الدولة بسبب السياسة المتعنتة التي يرتكبها النظام.

وأشار إلى  أن السياسات التي تتبع الديكتاتورية في الحكم بالطبع لا تنطلق من أي ديمقراطية، وإن كان هناك ديمقراطية مزعومة جدا أو هزيلة، وأوروبا مدركة هذا من ناحية السياسة التركية، لذلك لن يسمحوا بدخول تركيا للاتحاد الأوروبي، وكل الاعتقالات يتم توجيهها لعدة جهات تركية، فتارة توجه الاتهامات بانتمائها لجماعة جولن، وتارة أخرة لحزب الشعوب الديمقراطي الذي به أعضاء كثيرون من القومية الكردية، وتارة لحزب الخير.

وأكد أن هذه الممارسات تشير إلى تخبط تركيا من الناحية السياسية، علاوة على انهيار الاقتصاد وإخفاء المعلومات الصحية عن العالم، وهذا له مدلول كبير بأن هناك بالفعل تخبط، لأن إخفاء المعلومات الصحية تضر بلاده والبلاد المحيطة والعالم.