بحث المهندس كامل الوزير، وزير النقل والمواصلات، مع وفد شركة ألستوم العالمية، التعاون المستقبلي في مجالات السكك الحديدية والمترو والجر الكهربائي. 

وأكد الوزير- خلال اللقاء الذي عُقد اليوم الثلاثاء- اهتمام القيادة السياسية بتطوير مرافق قطاع النقل في مصر، وتوفير كل الإمكانيات للارتقاء بالخدمة المقدمة للمواطنين، مشيدًا بالتعاون الحالي مع شركة ألستوم في مجال السكك الحديدية والمترو. 

وقال: "إن هناك عددًا من الفرص الاستثمارية الواعدة في قطاع النقل بمصر، التي يمكن أن تشكل تعاونًا مثمرًا بين الجانبين"، مستعرضًا عددًا من المشروعات في مجالات السكة الحديد والمترو. 

وحول مشروع القطار السريع (العين السخنة / العلمين)، قال إن الأعمال المدنية والإنشائية للمشروع يتم تنفيذها حاليًا من خلال الشركات الوطنية المصرية، التي اكتسبت خبرات كبيرة في هذا المجال، بينما في مجال الأجهزة والإلكتروميكانيك والوحدات المتحركة، فإنه جارٍ إعداد كراسة الطرح الخاصة بها؛ بحيث يتم الطرح على كل الشركات العالمية المتخصصة ومنها ألستوم للدخول في هذه المناقصة. 

وأضاف، أن الشركة الفائزة ستتعاون مع الشركة الوطنية المصرية لصناعات السكك الحديدية (نيرك) في توطين صناعة الوحدات المتحركة في مصر.

وبحث الجانبان فرص التعاون في مشروع خط سكة حديد (الغردقة / سفاجا / قنا/ أبوطرطور)، وشدد الوزير على أهمية هذا الخط الذي سيخدم مشروع المثلث الذهبي ومشروع الـ1.5 مليون فدان، وسيساهم في حركة نقل خام الفوسفات. 

وأشار إلى أن المشروع استراتيجي يساهم بشكل إيجابي في تنمية الوادي الجديد، فضلاً عن مساهمته الإيجابية في حركة السياحة بين الأقصر والغردقة، منوهًا بأن هذا الخط مطروح للاستثمار من حيث الإنشاء والتشغيل والصيانة والإدارة أمام كافة الشركات العالمية.

وأبدى وفد ألستوم الاهتمام بالتعاون مع هيئة الأنفاق في إعادة تأهيل الخط الأول للمترو، موضحًا أنه بمجرد انتهاء الاستشاري من الدراسات الخاصة بالمشروع سيتم الطرح على الشركات العالمية ومنها ألستوم، لافتًا إلى إمكانية التعاون في مجال الوحدات المتحركة للخط الأول حيث سيتم شراء 32 قطارًا مكيفًا جديدًا وإعادة تأهيل 23 قطارًا من الأسطول الحالي. 

وأفاد بأن هذه الإجراءات تأتي ضمن خطة الوزارة لتطوير قطارات الخط الأول للمترو؛ بحيث تكون جميعها مكيفة الهواء، مشيرًا إلى أن التعاون في هذا المجال بالنسبة للشركات العالمية ومنها الستوم، سيتم من خلال شركة (نيرك). 

وناقش الطرفان الموقف التنفيذي لعدد من المشروعات المشتركة الجاري تنفيذها مثل مشروع تحديث وتطوير كهربة إشارات خط (بني سويف / أسيوط) للسكك الحديدية الذي يبلغ طوله 250 كم، وكذلك مشاركة الشركة في مشروع تطوير نظم الإشارات بخط (القاهرة / الجيزة / بني سويف) والمقرر تمويله من البنك الدولي.

وتهدف خطة الوزارة إلى تطوير نظم الإشارات بجميع الخطوط الرئيسية لزيادة معدلات السلامة والأمان وتحقيق السيطرة الكاملة على حركة مسير القطارات وتقليل الاعتماد على العنصر البشري للحد من الحوادث على خطوط السكة الحديد.