قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، الثلاثاء، إن موسكو لا ترى أي مماطلة متعمدة من أي طرف في عملية تبادل الأسرى وجثث القتلى بين طرفي النزاع في قره باغ.

وأضاف: "من غير المجدي هنا الحديث عن خطوات متعمدة تهدف إلى مماطلة هذه العملية، ونحن لا نراها. لكن الحقيقة أن ثمة صعوبات موضوعية، وآمل أن معالجتها ستتم الآن بوتيرة أسرع".

وعبر لافروف عن أمله في أن تسهم مشاركة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في هذه العملية بتسريعها. وذكر الوزير الروسي في هذا الخصوص أن المنظمة قد أعادت عامليها إلى قره باغ، وأنها تخطط لنشر قوى إضافية لها في المنطقة، إضافة إلى خططها لرفع طلبات تمويل نشاطاتها في قره باغ إلى 45 مليون فرانك سويسري.

ولفت لافروف إلى أن إجراء عملية تبادل الأسرى وجثث القتلى بصورة فعالة يتطلب أن تكون لدى القادة العسكريين من كلا الجانبين قوائم دقيقة لأشخاص يعتبرون مفقودين.

وخلال مؤتمر صحفي عقد في موسكو في ختام لقاء مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي لبحث الوضع في إقليم قره باغ، الذي جرى عبر نظام الفيديو كونفرنس، قال لافروف: "بالطبع تناولنا موضوع قره باغ، إلى جانب مواضيع أخرى تتطلب اهتمامنا، وقد استعرضنا وبشكل مفصل التدابير التي تتخذها روسيا تنفيذا لبيان زعماء أذربيجان وأرمينيا وروسيا الاتحادية الصادر في 9 نوفمبر".

وذكر الوزير أن قوات حفظ السلام الروسية تم نشرها في المنطقة بموافقة الرئيس الأذربيجاني ورئيس الوزراء الأرمني، مضيفا: "لا تطرح أي أفكار أخرى".