استقبال حافل مصحوب بتشديدات أمنية كبيرة على بوابات الكاتدرائية المرقسية بالعباسية التي كست جدرانها صور فوتوغرافية تحمل لافتات ترحيب و صور البابا تواضروس الثاني بجواره صورة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان وفي الخلفية النيل والأهرامات تحمل شعارا "بابا السلام في مصر السلام".

تحضيرات أسطورية لا تخلو من سجادات حمراء افترشت أرض المقر البابوي ومداخل الكاتدرائية استعدادا لاستقبال بابا الفاتيكان التي تعد تلك هي زيارته الأولى لمصر والثامنة عشرة لدولة إسلامية منذ توليه المنصب في مارس 2013.

وتنقل “الهلال اليوم” 5 مشاهد في ضوء زيارة البابا فرنسيس لمصر، منها:

أجراس الكنيسة

فور وصول البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، دقت أجراس الكنيسة وأضاءت أنوار ملونة واجهة المقر البابوي في إشارة للترحيب به والوفد المرافق له من الحرس السويدي والإيطالي وكذلك وفد الكرادلة والصحفيين الإعلاميين المرافقين.

عدد كبير من الأساقفة والآباء الكهنة كانوا في استقبال بابا الفاتيكان والوفد المرافق له فضلا عن الأنبا إبراهيم إسحق، بابا الكاثوليك المحلي الذي رافق الوفد طوال فترة الزيارة.

الجلسة السرية

الهدوء ساد الصحفيين والإعلاميين المصريين والأجانب داخل بهو المقر انتظارا لرؤية البابا فرنسيس، والتقاط الصور الفوتوغرافية حسب ترتيبات الزيارة إلا أن الجميع فوجئ بتوجه البابا تواضروس إلى مكتبه يرافقه البابا فرنسيس يصحبه المترجم الإيطالي والمصور الخاص للكنيسة الأرثوذكسية والسكرتير البابوي القس أنجيلوس، ونظيره المساعد الخاص للبابا فرنسيس، وغلقت أبواب المكتب مدة لا تقل عن نصف ساعة، دون حضور الأنبا إبراهيم إسحق أو أساقفة من الكنيسة الأرثوذكسية أو كرادلة من الكنيسة الكاثوليكية الإيطالية، تردد بعدها أن الطرفين يوقعان على بروتوكول المعمودية المشترك الذي أعلنته الصفحة الرسمية لسكرتير المجمع المقدس الأنبا رافائيل، مساء أمس.

حلقات نقاش الأساقفة

حلقات متفرقة جلس فيها الأساقفة وبعض الكهنة في بهو المقر البابوي انتظارا لوصول البابا فرنسيس، فشملت الحلقة الأولى الأنبا بيشوي والأنبا هيدرا والأنبا مرقس والأنبا يوليوس والأنبا توماس والأنبا لوكاس والأنبا بافلي.

أما الحلقة الثانية شملت الأنبا بولا والأنبا بيمن والأنبا يوأنس أسقف أسيوط، وعضو المجلس الملي السابق هاني عزيز والقمص سرجيوس سرجيوس.

وبمجرد وصول البابا فرنسيس للمقر البابوي، دخل جميع الأساقفة والآباء الكهنة والكرادلة الإيطاليين إلى المقر لتناول مشروبات مثلجة لحين انتهاء الاجتماع السري بين البابا تواضروس والبابا فرنسيس.

هدايا البابا تواضروس

عقب انتهاء الصلاة داخل الكنيسة البطرسية، وزعت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هدايا نحاسية تمثل أيقونات تحمل صورة مريم العذراء والمسيح، كما أعدت كتيبا يحوي برنامج زيارة البابا فرنسيس باللغتين العربية والإيطالية.

تنظيم زيارة بابا الفاتيكان للكاتدرائية

تشديدات أمنية غير مسبوقة على جميع بوابات الكاتدرائية وجدت تسهيلات من الحضور والمشاركين داخل الكاتدرائية، للمرة الأولى يستخرج المكتب الإعلامي الرسمي للكنيسة القبطية تصريحات للتعريف بهويتهم مماثلة للإعلاميين والصحفيين، بالإضافة إلى سحب الهواتف المحمولة وكافة المتعلقات الشخصية للصحفيين والإعلاميين والسماح بالدخول بورقة وقلم فقط لتدوين أي ملاحظات، فضلا عن السماح للعاملين داخل الكاتدرائية والموظفين والشمامسة والكشافة بحمل هواتفهم وإجراء تشويش على كافة شبكات الاتصال خلال زيارة البابا فرنسيس للكاتدرائية المرقسية بالعباسية.